استغل هواة صيد وقنص في منطقة الحدود الشمالية إجازة عيد الأضحى، وانطلقوا إلى البراري لممارسة هوايتهم، رافضين الاستجابة لنصائح أطباء بيطريين بخطورة صيد الطيور، ولا سيما البرية منها في هذه الفترة من العام، لأنها تنقل الأمراض، معتبرين أن تلك التحذيرات روتينية وغير واقعية. وأكّد أحد هواة الصيد ويدعى سعود العنزي، أن توافق عيد الأضحى مع موسم صيد الطيور من رحلة الصيد أمر مغرٍ، وتابع: «منذ بداية العام ننتظر دخول هذه الأيام التي نعدها أجمل أيام السنة، فنعقد اجتماعاتنا الدورية لوضع خطط لتتبع الخرائط والأحوال الجوية وأماكن تحرك الهدف الذي نجتمع من أجله»، مشيراً إلى أنه يطلب في الأحوال العادية إجازة من عمله لمتابعة هوايته، لكن توافق عيد الأضحى مع موسم الصيد وتمديد الإجازة لاحقاً، أتاحا له فرصة كبيرة للخروج إلى البراري والعودة قبل موعد الدوام. واعتبر أن تحذيرات الأطباء من الأمراض التي قد تصيب الصيادين بسبب الطيور البرية لا يدعمها الواقع، «إذ إننا لم نسمع بإصابة شخص بأنفلونزا الطيور أو غيرها، كما أن الطير إذا تم تنظيفه وطهيه بشكل جيد على حرارة مرتفعة يقضي على الفيروسات والأمراض الموجودة فيه، على عكس الطائر الموجود في المنازل، فهو لا يطير آلاف الكيلومترات ويعيش في أقفاص فيكون عرضة للأمراض، والطيور البرية تحتاج إلى مطاردة وسرعة لمسافات بعيدة، وهذا يضمن عدم إصابتها بالأمراض». وذكر ناصر عشوي الذي يعمل معلماً في حفر الباطن، أنه استفاد من الإجازة للعودة إلى منزل عائلته في عرعر، والخروج مع أصدقائه لصيد الطيور المختلفة مثل القمري والأرانب البرية، لافتاً إلى أنه لا يعير تحذيرات الأطباء أي اهتمام، إذ إنه يمارس هذه الهواية منذ أعوام ولم يصب بأي مرض من الطيور، كما لم يسمع بإصابة أحد من معارفه. من جهته، قال الطبيب البيطري سليم العنزي ل«الحياة»: «لا فائدة من نصح هواة الصيد، فهم يضربون بالتعليمات والنصائح الطبية عرض الحائط، وبالتأكيد فإن الأمراض الفيروسية تنتشر بين الطيور بشكل دائم، وتم التحذير منها مراراً، لكن لا حياة لمن تنادي»، مشيراً إلى أن هواة الصيد يعتقدون بأن الطائر البري لا يمرض ولا ينقل الأمراض. ودعا الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات لمنع صيد الطيور البرية.