أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا مركل اليوم الأحد، إن قرار المانيا ارسال اسلحة الى القوات الكردية في العراق خطوة مهمة وإن كانت خطرة بالنسبة لدولة تأخذ ببطء دورا أكبر على الساحة الدولية. وقالت مركل لتلفزيون ايه.آر.دي "من المؤكد أنها خطوة مهمة أننا قررنا ذلك لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) بعد كثير من التفكير". وقارنت ذلك مع "خطوات جديدة في نوعيتها" منذ اعادة توحيد شطري المانيا في 1990 بما في ذلك ما حدث في يوغوسلافيا السابقة وارسال قوات الى افغانستان في اطار قوة دولية بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) على الولاياتالمتحدة. وأكدت مركل بأن الوضع في شمال العراق استثنائي "حيث ينفذ متشددو الدولة الاسلامية ابادة امام اعين الجميع". وتابعت "اذا سئلنا لا يمكننا الاكتفاء بالقول: لا يمكنكم الحصول على كمية معينة من الاسلحة والذخائر منا". وقالت "دققنا كثيرا في تلك القضية. لا يوجد ضمان بنسبة 100 في المئة لكن لدينا خيارين فقط." واضافت "اسباب التحرك كانت لها الغلبة". وفي سياق منفصل، دعت مركل، إلى التوصل لحل للأزمة الأوكرانية لا يضرّ بروسيا، ويختاره الشعب الأوكراني لنفسه. وتأتي تصريحاتها غداة قيامها بزيارة رمزية للغاية إلى كييف، قبل المحادثات الحاسمة بين الرئيس الأوكراني بيترو بوروشنكو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعدد من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، الثلثاء المقبل. ورحّبت مركل بالمحادثات المقرر أن تجري في مينسك، إلا أنها حذّرت من أنها قد لا تؤدي إلى أي "انفراج حاسم". وقال "يجب إجراء حوار. لا يمكن حلّ الأزمة إلا من خلال حلّ سياسي. لن يكون الحلّ لهذا النزاع عسكرياً". وأكدت وجوب السماح للأوكرانيين باختيار مصيرهم، على غرار ما فعل الألمان بعد توحيد شطري البلاد في 1990.