كشفت إيران أمس، عن معدات عسكرية جديدة، بينها صاروخ أرض – أرض اختبرته قبل أسابيع، كما أعلنت بدء بناء «أضخم درع للدفاع الجوي» في جنوب البلاد. وفي «اليوم الوطني للصناعات الدفاعية» في إيران، كشف الرئيس محمود أحمدي نجاد «6 منتجات جديدة»، بينها «الجيل الرابع من صاروخ فاتح 110 المتطور» و»محرك بنيان 4 البحري» وقذيفة هاون «وفا» ومصفحات «أرس» التكتيكية ومختبر «أرميتا» للطائرات وجهاز «شاهد» لتصويب الاتجاه في الملاحة البحرية. واعتبر وزير الدفاع الجنرال أحمد وحيدي أن الجيل الرابع من صاروخ «فاتح 110» الذي يبلغ مداه نحو 300 كيلومتر، هو «من الصواريخ الباليستية أرض - أرض التي تستخدم وقوداً صلباً، الأكثر دقة وتطوراً»، مضيفاً: «خلال العقد الماضي، كان (للصاروخ) دور ملموس في تعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية». وكانت طهران أعلنت هذا الشهر، تنفيذ «تجربة ناجحة» لإطلاق النموذج الجديد من الصاروخ. لكن وكالة «رويترز» نقلت عن مايكل إليمان، وهو خبير الدفاع الصاروخي في «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» (مقره لندن) إن للصاروخ «نظام توجيه وتحكّم غير مصقول»، مرجحاً أن يفتقر أيضاً إلى «أنظمة تحتية ضرورية لتحقيق التوجيه النهائي». وأشار وحيدي إلى أن مختبر «أرميتا» الذي أُطلق عليه اسم ابنة العالِم النووي الإيراني داريوش رضائي نجاد الذي اغتيل السنة الماضية، «يُستخدم بوصفه منصة لاختبار الأنظمة الدفاعية الجوية في الظروف الحقيقية»، لافتاً إلى أن مصفحة «أرس» تُستخدم «بوصفها سيارة لنقل القادة العسكريين، وفي العمليات العسكرية». وشدد نجاد على أن «التطور الدفاعي في إيران هو للردع والدفاع عن النفس والسيادة، في مواجهة أي عدوان محتمل، وليس لبسط تسلطها وغطرستها وسيطرتها على آخرين». الدرع في غضون ذلك، أعلنت إيران بدء بناء «أضخم درع للدفاع الجوي في جنوب البلاد»، والتي تبعد نحو 210 كيلومترات عن منشأة تخصيب اليورانيوم في أصفهان. وقال محمد حسيني، مساعد قائد قاعدة «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي، إن الدرع تُنصب «في منطقة أبادة، بما يلبي حاجات البلاد»، لافتاً إلى أنها ستكلّف نحو 24 مليون دولار، وتشمل مجمّعاً عسكرياً يستقبل حوالى 6 آلاف فرد. وقال حاكم منطقة أبادة محمد جواد عسكري: «إن أراد (العدو) شنّ هجوم على هذه الأرض، سنحوّل الخليج مقبرة له». إلى ذلك، نقلت «رويترز» عن ديبلوماسيين ووثائق أن إيران تسعى إلى توسيع انتشار مصارفها في أرمينيا، للالتفاف على العقوبات على قطاعها المصرفي. لكن أشوت أوسيبيان، رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف أرمينيا، نفى أي صلة بإيران، قائلاً: «المصارف الأرمينية تموّل الاقتصاد الأرميني فقط». وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعث رئيس مجلس الأمن القومي ياكوف أميدرور إلى الحاخام عوفاديا يوسف، الزعيم الروحي لحزب «شاس» المتشدد، لنيل مساندته لهجوم على إيران. وكان يوسف أمر وزراء «شاس» برفض ضرب إيران، من دون تنسيق مسبق مع الولاياتالمتحدة. لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي بثّت أن الحاخام يبدو، منذ زيارة أميدرور، أقل «تصميماً» على معارضة هجوم إسرائيلي. تزامن ذلك مع تأكيد رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي أن بلاده «ليست ملزمة بتأييد هجوم إسرائيلي على إيران». وقال: «ندرك أن الوقت لدى كلّ منا، يسير على إيقاع مختلف. الإسرائيليون يعيشون تهديداً وجودياً، لا نعيشه نحن. يمكن أن يكون هناك بلدان يفسّران المعلومات الاستخباراتية نفسها، ويصلان إلى خلاصتين مختلفتين. أعتقد بأن ذلك ما يحصل». على صعيد آخر، أعلن ناطق باسم اللجنة المنظمة لقمة حركة عدم الانحياز، والمقررة في طهران نهاية الشهر، أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون سيحضر القمة.