بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، برقية تهنئة إلى ملك المملكة المغربية الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى يوم الشباب المجيد لبلاده. وأعرب الملك باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة له ولشعب المغرب اطراد التقدم والازدهار، وأشاد بتميز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين التي يسعى الجميع لتعزيزها وتنميتها في المجالات جميعها. وبعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى يوم الشباب المجيد لبلاده، وعبر ولي العهد عن أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة له ولشعب المغرب المزيد من التقدم والازدهار. من جهة أخرى، قال رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي: «إن الجميع تأثر بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في افتتاح قمة مكةالمكرمة الاستثنائية، ومناشدته لقادة الأمة الإسلامية أن يكونوا على قدر المسؤولية أمام الأحداث المؤلمة والتحديات الجسيمة التي تواجه الأمة». وأوضح في تصريح صحافي أمس أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوصول إلى كلمة سواء، لقيت كل الترحيب من زعماء العالم الإسلامي ومن رجالات الأمة في شتى بقاع الأرض، مشيراً إلى أن إنشاء المركز الذي سيضم كبار الفقهاء من جميع أنحاء العالم الإسلامي، سيكون من شأنه إيجاد منبر يتحاور فيه هؤلاء الفقهاء، ويتيح لكل منهم فهماً أعمق لما لدى المدارس الفقهية الأُخرى من ثروة فقهية جديرة بالدرس والتحليل. وأضاف رئيس البنك الإسلامي للتنمية أن المركز سيسهم في فهم وإدراك وجهة نظر كل جانب، ما يؤدي إلى حوارٍ بنّاء بين مختلف المذاهب الإسلامية، وسيؤدي إلى إيجاد أرضية مشتركة لمعالجة الخلافات السابقة والتقريب بينها، وإلى جهد مشترك لدرس الأمور المستجدة في حياة الأمة، بحيث يؤدي إلى حلول مشتركة لهذه المستجدات، مما سيسهم في تقليص أو إزالة الخلافات بين المدارس والمذاهب الفقهية بشأن الأمور المستجدة. وأكّد أن التاريخ سيسجل بمداد من ذهب هذه المبادرة الرائدة لخادم الحرمين الشريفين، التي تعكس عمق النظرة الثاقبة له، الذي أشاع ثقافة الحوار على جميع المستويات. ... وعلماء تونس يشيدون بقمة التضامن نوّه عدد من العلماء والسياسيين والأكاديميين التونسيين ورؤساء المنظمات العربية العاملة في تونس، بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في مدينة الرياض، وما حظي به من ترحيب في مؤتمر القمة الإسلامية في مكةالمكرمة وعلى مستوى العالم الإسلامي. وباركوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية دعوة خادم الحرمين الشريفين، مؤكدين أنها تأتي في إطار حرصه الدائم على مصلحة الإسلام ودعم التضامن الإسلامي وتوحيد صفوف المسلمين ونبذ الفرقة ومحاربة الغلو والفتن ونشر مبادئ التسامح والاعتدال. وأكّدوا أهمية مقترح خادم الحرمين الشريفين على صعيد تحقيق التقارب بين المسلمين عامة على مختلف المذاهب، بما يقود إلى توحيد صفوف الأمة الإسلامية - التي هي في أمس الحاجة إلى ذلك - حتى تتمكن من مواجهة التحديات والمتغيرات المتلاحقة. وقال مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ: «إن هذه البادرة لا يمكن أن تصدر إلا عن رجل مصلح مخلص لربه ولدينه وناصح لأمته، فليس أحوج للمسلمين في هذا الزمان من جمع شملهم بعد طول فرقة، ومن وأد أسباب الفتنة التي أطلت بقرنيها، وإطفاء نار الخلافات والأحقاد والصراعات السياسية والمذهبية المقيتة». وأضاف: «نحن على يقين من أن هذا المركز الإسلامي للحوار بين المذاهب، سيثمر بإذن الله وعونه بخير عظيم للمسلمين، ويكون داعيهم إلى ترك الشقاق والخلاف وإلى الاصطفاف تحت راية واحدة، هي راية التوحيد والوحدة».