أُطلق مساء أول من أمس، سراح رجا الزهيري، صاحب محطة الزهيري للمحروقات في محلة وطى المصيطبة في بيروت، بعد خطفه من قبل مجهولين لثلاثة أيام. وأفاد الزهيري بأنه أفرج عنه على طريق مطار بيروت، من دون دفع أيّ فدية مالية. وتوجّه على الفور إلى منزله واستقبلته عائلته بإطلاق المفرقعات النارية ابتهاجاً. وقال الزهيري للإعلاميين: «إنه استقل سيارة تاكسي أوصلته إلى المنزل وإن الإفراج عنه تم لمناسبة العيد». ونفى معرفته بالجهة الخاطفة. وأكد أنه لم يتعرض للضرب، ولم يدفع أي فدية، وتحدث عن «اشتباك حصل منتصف ليلة الخطف حيث وقعت إصابات في صفوف الخاطفين، وكنت أنا في السيارة حصلت أشياء لا أعرفها، وعلى الأجهزة الأمنية أن تعرف ذلك». وأشار إلى أن الخطف حصل في منطقة الجية «حيث دخل الخاطفون السيارة، وقيدوا يدي وعصبوا عيني، وتم نقلي من سيارة إلى أخرى وبقيت مدة سبع ساعات على هذا النحو، وعند الساعة الثانية ليلاً وصلت إلى مكان اعتقدت فيه أنني أصبحت خارج لبنان، لأنّ الخاطفين كانوا يطلبون المال لأمر ديني... لا أعرف، وعند الساعة الثانية ليلاً بدا وكأن المكان الذي كنت فيه قد تم تطويقه... والرصاص من حولي وأنا داخل السيارة، وأستغرب أنه لم تطلق النار على إطارات السيارة حتى يتم تعطيلها». واستنكر الحزب «التقدمي الاشتراكي» في بيان إطلاق «النار العشوائي الذي حصل في وطى المصيطبة بعد عودة الزهيري إلى المنطقة»، مطالباً «الأجهزة المختصة بالتوسع في التحقيق مع المدعو الزهيري لكشف كل تفاصيل هذه المسألة التي قد تكون مصطنعة ومزيفة وسببت بلبلةً وإرباكاً وقلقاً وإزعاجاً غير مبرر على الإطلاق في ظل ظروف بالغة الدقة والحساسية تعيشها البلاد وفي أوج حالة الفلتان الأمني التي أجّجتها حالات الخطف والخطف المضاد».