استبعد مرجع أمني لبناني رفيع ان يكون لخطف الأخوة السوريين الثلاثة هشام وعماد وأسامة عزت عبدالرؤوف ومرافقهم خالد عبدالسلام الحمادي، خلفية سياسية أو أمنية أو يمت بصلة الى الأحداث الجارية في سورية. وكشف ل «الحياة» ان الخاطفين أفرجوا عند الساعة الثانية من فجر أمس عن أحد الأشقاء في خراج بلدة تعنايل (البقاع الأوسط) أي في المكان الذي تم فيه اختطافهم وسلموه رقماً لهاتف خليوي بعدما أبلغوه أن عليه الاتصال بهم على هذا الرقم فور تأمين فدية مالية قدرها مليوني دولار في مقابل الإفراج عنهم. وأكد المرجع نفسه أن قوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية الأخرى استمعت الى إفادته وتقوم حالياً بملاحقة الخاطفين لتوقيفهم كما باشرت التدقيق في رقم الهاتف الخليوي للتأكد من هوية صاحبه. وأوضح بأنه يعتقد بأن الخاطفين هم من أصحاب السوابق وان حادث الخطف الذي حصل في تعنايل هو الخامس من نوعه في المنطقة الممتدة من شتورة الى الحدود الدولية التي تربط لبنان بسورية. وفي تفاصيل خطف الأخوة السوريين الثلاثة ومرافقهم ان مسلحين ملثمين باللباس العسكري كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع من نوع «انفوي» لونها أخضر أطلقوا النار من أسلحتهم على سيارة جيب من نوع «مازدا» لونها أسود تحمل لوحة سورية رقمها «801162» وان احدى الرصاصات أصابت الزجاج الأمامي للسيارة ما أدى الى كسره. وعمد الخاطفون فور اطلاق النار الى اعتراض سيارة الأخوة السوريين الثلاثة ومنعوها من متابعة سيرها في اتجاه الحدود اللبنانية - السورية عند نقطة الحدود في المصنع. يذكر ان حادث الخطف حصل على طريق عام تعنايل قرب جسر الأوتوستراد العربي الذي هو قيد الإنشاء الآن وقاد الخاطفون الأخوة الثلاثة ومرافقهم الى جهة مجهولة. وكانت حضرت دورية من قوى الأمن الداخلي الى مكان الحادث وعثرت في داخل سيارة المخطوفين على أوراق ثبوتية ووثائق عائدة الى الأخوة الثلاثة ومرافقهم بما فيها الأوراق الخاصة بالسيارة والمسجلة باسم أسامة عبدالرزاق. وتبين ان الأخوة السوريين الثلاثة كانوا في طريقهم الى دمشق عبر بوابة المصنع بعد أن أمضوا يوماً في لبنان. إضافة الى ان هناك من يعتقد انهم أخضعوا من قبل الخاطفين الى رقابة مشددة ليكون في مقدورهم تحديد مكان اختطافهم من دون الدخول في مواجهة مع القوى الأمنية.