أظهرت بيانات حكومية يمنية تحسن صادرات النفط الخام بعد أسابيع قليلة من إصلاح خط الأنابيب المخصص لتصدير النفط في مأرب والذي تسبب في تعثر الصادرات لسنة تقريباً. وأوردت إحصاءات المصرف المركزي اليمني أن عائدات الحكومة من مبيعات النفط زادت خلال حزيران (يونيو) الماضي إلى 381.82 مليون دولار من 185 مليون دولار في الشهر السابق. وأوضح تقرير عن التطورات المصرفية والنقدية أن حصة الحكومة اليمنية من إجمالي كمية الصادرات النفطية خلال حزيران الماضي بلغت 3.85 مليون برميل، مقارنة ب 1.7 مليون برميل للشهر السابق. واحتسب التقرير معدل سعر البرميل عند 99.13 و108.9 دولار خلال حزيران وأيار (مايو) على التوالي. وأكد المصرف المركزي أن حصة الحكومة من النفط الخام تحدَّد في ضوء العديد من العوامل وأهمها مستوى الأسعار العالمية للنفط الخام وتأثير ذلك في كلفة النفط، لافتاً إلى أنه يغطي قيمة الواردات من المشتقات النفطية التي تشترى عبر شركة مصافي عدن. وكانت صادرات النفط في النصف الأول من العام سجلت 15.7 مليون برميل وحصلت الحكومة على عائدات قيمتها 1.7 بليون دولار، بينما كانت كمية الصادرات في الفترة المماثلة العام الماضي 15.2 مليون برميل استقطِع 6.6 مليون برميل منها للاستهلاك المحلي وبلغت عائدات التصدير 1.6 بلايين دولار. وارتفعت الأصول الأجنبية للمصرف المركزي اليمني في النصف الأول من العام إلى أكثر من تريليون ريال (4.698 بليون دولار) تغطي ثمانية شهور من الواردات. إنتاج الصين وواردات كوريا الجنوبية ومن بكين، أوردت وكالة «يونايتد برس إنترناشيونال» أن إنتاج النفط الخام في الصين سجل خلال تموز (يوليو) الماضي ارتفاعاً بسيطاً قدِّر بنحو 0.6 في المئة على أساس سنوي. وأفادت وكالة «شينخوا» بأن بيانات لجنة التنمية والإصلاح الوطنية تؤكد بلوغ إنتاج النفط الخام الصيني في تموز 17.24 مليون طن في ارتفاع يقدر ب 0.6 في المئة على أساس سنوي، وذلك لأن تباطؤ الاقتصاد خفض الطلب على النفط بالبلاد. وأشارت إلى أن منتجي النفط الصينيين عمدوا إلى تكرير 34.16 مليون طن من النفط الخام، في ارتفاع بنسبة 1.5 في المئة على أساس سنوي. وارتفع استهلاك الصين للنفط بعد تكريره بنسبة 4.4 في المئة وبلغ 21.86 مليون طن. وبلغ إنتاج النفط بين كانون الثاني (يناير) وتموز 117.35 مليون طن في تراجع يقدَّر ب 1.3 في المئة على أساس سنوي. وزادت واردات النفط الخام خلال الشهور السبعة الأولى من 2012 بنسبة 10.2 في المئة إلى 161.9 مليون طن. وأكد مصدران في وزارة الاقتصاد في كوريا الجنوبية لوكالة «رويترز» أن شركات التكرير في البلاد ستستأنف استيراد ما يصل إلى 200 ألف برميل يومياً من النفط الإيراني اعتباراً من أيلول (سبتمبر) المقبل لتنهي بذلك توقفاً استمر شهرين نتيجة حظر الاتحاد الأوروبي للتأمين على شحنات النفط الإيراني. ومن غير المرجح أن يعرقل استئناف الاستيراد مساعي كوريا الجنوبية للحصول على استثناء من العقوبات الأميركية في وقت لاحق هذا العام إذ إن الواردات في 2012 والتي انخفضت 17 في المئة في النصف الأول من العام ستكون أقل من العام الماضي بنحو 20 في المئة. وارتفع سعر مزيج «برنت» متجاوزاً 114 دولاراً للبرميل مدعوماً بشح الإمدادات من بحر الشمال قبل إغلاق حقل نفطي بريطاني كبير لإجراء أعمال صيانة وبتوقعات بارتفاع الطلب قبل حلول فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي. وسيغلَق بوزارد، وهو أكبر حقل نفطي بريطاني الذي يساهم عادة في تحديد سعر خام «برنت»، الشهر المقبل وسيتوقف الإنتاج حتى منتصف تشرين الأول (أكتوبر). وكسب «برنت» تسليم تشرين الأول 77 سنتاً ليصل سعره إلى 114.48 دولار للبرميل بعدما تراجع أكثر من دولارين الجمعة في ظل توقعات بأن تستخدم الولاياتالمتحدة بعضاً من الاحتياط النفطي الاستراتيجي. واستقر الخام الأميركي الخفيف عند 96.01 دولار للبرميل.