أعلنت القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في أفغانستان (إيساف) امس، عن مقتل 3 عناصر تابعين لها بانفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في شرق البلاد. وأشار بيان ل «إيساف» الى ان «3 جنود من القوة قتلوا بانفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع في شرق أفغانستان». ولم تكشف (إيساف) عن جنسية القتلى ولم تقدّم تفاصيل إضافية. وذكر مسؤولون في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن تعرض قوات التحالف بشكل متزايد للإعتداءات في أفغانستان، دفع القادة العسكريين إلى اتخاذ قرارات في شأن تغيير سياسته هناك، مشيرين الى أن أبرز الاقتراحات أن يكون بحوزة الجنود سلاح يمكنهم استخدامه بشكل دائم. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في الناتو قولهم إن الاعتداءات المتزايدة على حلف شمال الأطلسي دفعت قائد قوة «ايساف» الجنرال جون ألن إلى عقد اجتماع طارئ لأكثر من 40 قائداً شدد فيه على الحاجة إلى وقف سفك الدماء، بعد سلسلة من الإعتداءات التي استهدفت جنوده، لا سيما الهجوم الأخير في ولاية هلمند الذي وقع ضحيته 6 متدربين في صفوف المشاة في الشهر الجاري. وأشار المسؤولون إلى تغيير في سياسات الحلف، يقضي بتنفيذ برنامج «الملاك الحارس» الذي يفرض وضع جندي أو اثنين لمراقبة القوات الأفغانية في خلال كل مهمة أو اجتماع. وأوضحوا أن جنود التحالف الذين يؤدون دور «الملاك الحارس»، والذين لا يتم الإفصاح عن أسمائهم للقوات الأفغانية، يكونون جاهزين لإطلاق النار على أي كان يحاول قتل عنصر تابع لحلف الأطلسي. وتشير معطيات لحلف شمال الأطلسي إلى وقوع 39 ضحية في صفوف قوات «الناتو» في الأشهر ال8 الأولى من هذا العام، وهو أكثر من مجموع الضحايا الذي وقع في العام الماضي وأكثر حتى من مجموع الضحايا الذي وقع بين العامين 2007 و2010. ولخّص مسؤول أميركي قلق الجهات الأميركية وقال: «الجميع يائسون، ليست المشكلة جديدة، غير أن عدم معرفة الدافع وراء هذه الاعتداءات هو ما يقض مضجعنا». وقال جندي أفغاني في ولاية خوست شرق أفغانستان، إنه «لا يمكن الأفغان أينما كانوا أن يقبلوا بهذا الإهمال وبتدنيس قدسية بلادهم»، مشيراً إلى أن من يدرّب القوات الأفغانية و «يستخدم أسلوباً قاسياً وازدرائياً سيحظى برد الفعل عينه». وأكّد أن من يعتقد أن الهجمات على قوات «الناتو» هي نتيجة «تسلل لقوات طالبانية إلى الجيش، فهو على خطأ مبين». باكستان في باكستان، اعلن مسؤولون امنيون مقتل اربعة متمردين باكستانيين على الاقل امس، في غارة شنتها طائرة اميركية من دون طيار على منطقة نائية في الشريط القبلي الحدودي مع افغانستان شمال باكستان. وهي الغارة الثانية خلال ساعات على منطقة شوال في شمال وزيرستان التي تعتبر معقلا ل «طالبان» والمتمردين المقربين من «القاعدة». وكان ستة متمردين قتلوا السبت في ضربة جوية على قرية شويدار في المنطقة نفسها. وقال مسؤول باكستاني فضل عدم الكشف عن هويته ان «طائرات اميركية من دون طيار اطلقت اربعة صواريخ على مركبتين فيهما متمردين وقتلت اربعة ناشطين». وأضاف ان خمس طائرات من دون طيار كانت تحلق فوق المنطقة عند وقوع الهجوم امس. وأكد مصدر امني آخر وقوع الغارة وحصيلة القتلى، لكنه قال ان هويات القتلى لم تعرف بعد. لكن مسؤولاً آخر في الاستخبارات في ميرانشاه تحدث عن سقوط ستة قتلى. وهي الضربة الجوية الرابعة التي تشنها طائرة من دون طيار منذ زيارة رئيس الاستخبارات الباكستانية الليوتنانت جنرال ظهير الاسلام لواشنطن مطلع الشهر الجاري. وكان ستة مسلحين على الاقل قتلوا السبت في غارة شنتها طائرة اميركية من دون طيار على منطقة نائية شمال غربي باكستان قرب الحدود مع افغانستان، كما اعلن مسؤولون امنيون باكستانيون. واحتجت وزارة الخارجية الباكستانية بقوة السبت على هذه الغارة الجديدة. وجاء في بيان صادر عن الوزارة ان باكستان «اكدت على الدوام ان هذه الهجمات تشكل خرقاً لسيادة اراضيها».