أكّد الكاتب السوري الشاب طلال مارديني أن مسلسل «خاتون» سيكون حاضراً في موسم 2013. وعن سبب تأجيله أكثر من مرة واسم الجهة المنتجة، قال ل «الحياة»: «يعود سبب التأجيل لانشغال قصي خولي في تصوير أعمال في سورية وخارجها، أما الإنتاج فسيكون من توقيع قصي خولي أيضاً». وتابع: «على رغم أن مسلسل «خاتون»، يصنف ضمن أعمال البيئة الشامية، لكنه مختلف عما شاهدناه في هذه الأعمال، فهو قصة حب تتحول إلى ملحمة». وعن عمله كممثل وكاتب في آن، قال: «لا شك في أن هذا الجمع شاق جداً ويحتاج إلى جهد كبير، لكنني أعشق التمثيل، أما الكتابة فأساسية في حياتي، ولن أتخلى عن أحدهما ما دمت أقدم الجديد». وردّ على الانتقادات التي وجهت إليه باعتباره غير أكاديمي في أي من المهنتين، وقال: «عدد كبير من الفنانين محلياً وعالمياً غير أكادميين، ومع ذلك حققوا نجاحاً منقطع النظير، فمحلياً نذكر دريد لحام، بسام كوسا، ممدوح عدوان، وغيرهم، وبالطبع لا أشبه نفسي بهذه القامات الكبيرة، لكنني أقول إن الفرصة متاحة أمام من يملك شيئاً ليقدمه بصرف النظر عن الدراسة الأكاديمية، ومع ذلك أقول إنني جامعي، ودرست فن كتابة السيناريو في لبنان، ولدي الطموح للتطور وزيادة معارفي والارتقاء بمسيرتي». أما عن الانتقادات التي طاولت مسلسل «أيام الدراسة»، فقال مادريني إن الحكم في النهاية هو الجمهور، وإنّ الصحافيين الذين انتقدوا المسلسل لم يشاهدوا أكثر من ثلاث حلقات منه، ورأى أن هذا إجحاف كبير بحق العمل والمشاركين فيه، وقال: «السؤال الأهم الذي يجب أن يجيب عليه كل من يعمل في الدراما، هل تقدم أعمالاً للنقاد أم للجمهور؟ بالنسبة الي الجمهور في المقام الأول، وهذا طبعاً لا يعني أنني لا أكترث برأي النقاد، فالنقد البناء آخذه في الاعتبار، وأستفيد منه في تطوير نفسي وعملي». وتابع: «لا أدعي أن «أيام الدراسة» كان عملاً استثنائياً، أو من أفضل الأعمال في الدراما السورية، وأعترف بوجود أخطاء كبيرة، لكنه في النهاية عمل مقبول لاقى نجاحاً جماهيرياً كبيراً، كما أنه ساهم بدفع ستة ممثلين شباب إلى واجهة الدراما العربية، والإشادة هنا تعود إلى شركة الإنتاج «ميديا» التي غامرت بوجوه جديدة، علماً أن المسلسل حقق عدداً من الجوائز، مثل أفضل كاتب درامي لعام 2011، على رغم أنني أعترف أنني لست الأفضل، كما حصل المخرج أياد نحاس على لقب أفضل مخرج، وأيمن عبدالسلام على أفضل ممثل ناشئ، وذلك كله وفق استفتاء قامت به قناة «روتانا» ومجلة «لها». وعن الجزء الثاني من العمل، قال: «نضوج أبطال العمل ودخولهم الجامعة ترافق مع نضوج العمل ككل، فكبرت الهموم والمشاكل والقضايا، كما أن لمسة المخرج الجديد مصطفى برقاوي واضحة، فهو من أفضل المخرجين الذين تعاملت معهم، ويملك رؤية خاصة، وتقنية عالية». وأكد مارديني أن احتمال وجود جزء ثالث من العمل منوط بنجاح الجزء الثاني، وقال: «لا مانع من تقديم جزء ثالث ورابع وخامس، ما دام الجمهور يريد ذلك، لكن هذا كله يعتمد على نجاح الجزء الثاني».