تدخل شركات الإنتاج الدرامية في سورية مراحل التحضيرات الأخيرة لاستقبال الموسم الرمضاني، حيث انتهت من تصوير 17 عملاً، فيما تستمر عمليات التصوير في 11 عملاً، ويبقى مصير آخر غير معروف حتى الآن، لتصبح الحصيلة المبدئية 29 عملاً. ويقل هذا العدد عن الموسم الماضي في ثمانية أعمال حيث أطلت الدراما السورية في عام 2010 في 38 عملاً. واللافت أن الموسم المقبل كان من المفترض أن تصل عدد أعماله إلى ما يزيد عن 45 عملاً، لكن الأحداث الجارية في سورية وعوامل أخرى دفعت عدداً من المخرجين وشركات الإنتاج لتأجيل مشاريعها، منها أربعة أعمال من إنتاج القطاع العام («المصابيح الزرق»، «شرف قاطع طريق»، «أنت هنا»، «المفتاح»)، إضافة إلى تأجيل المسلسل الاجتماعي الذي كانت تستعد لإخراجه إيناس حقي، ومسلسل «حياة مالحة» للمخرجة رشا شربتجي والكاتب فؤاد ميرة، و «سالب وموجب» لشركة لورا أبو أسعد، و «زاهدة الصحراء» للممثلة صفاء سلطان، و «أنا وصدام»، و «أبو جانتي 2»، و «جنود الله» عن رواية للكاتب فواز حداد، كان المخرج نجدت أنزور يريد تنفيذها، ومسلسلي «شاميات» و «الجرة» للمخرج فادي غازي، وغيرها من الأعمال المؤجلة. كما هي العادة ستكون دراما البيئة الشامية حاضرة في الموسم الرمضاني وذلك عبر أربعة أعمال، أبرزها مسلسل «طالع الفضة» الذي يستمر المخرج سيف سبيعي في تصويره في دمشق. والعمل من تأليف عباس النوري وزوجته عنود الخالد، ومن بطولة عباس النوري ورفيق سبيعي وإنتاج «سورية الدولية»، ويتطرق إلى منطقة «طالع الفضة» في دمشق والتي شهدت تعايشاً دينياً بين قاطنيه. أما ثاني مسلسلات البيئة فهو مسلسل «الزعيم» المستمر في التصوير، للأخوين الملا – بسام ومؤمن - وهو من تأليف وفيق الزعيم، وبطولة منى واصف وباسل خياط، ومن إنتاج «ام بي سي»، ويروي حكاية شعبية مفترضة تعود إلى نهاية العهد الفيصلي، ويطرح قضايا اجتماعية متنوعة، ويدخل في العلاقات التي كانت سائدة في دمشق في تلك الفترة ليصل في نهايته إلى فترة إنذار غورو. ثالث مسلسلات البيئة هو «رجال العز» للمخرج علاء الدين كوكش وتأليف طلال مارديني، وبطولة رشيد عساف وقصي خولي، ومن إنتاج شركة «غزال»، ويتطرق إلى دمشق في فترة الاحتلال الفرنسي والنضال من أجل الحرية والاستقلال ضمن قالب اجتماعي بيئي. أما آخر أعمال البيئة فهو الجزء الثاني من مسلسل «الدبور» الذي انتهى المخرج تامر اسحق من تصويره، وهو من تأليف مروان قاووق، وبطولة سامر المصري وأسعد فضة ونادين، ومن إنتاج «غولدن لاين». الكوميديا في 8 أعمال حضور الكوميديا سيكون كبيراً هذا العام حيث سيتمثل في 8 أعمال، أهمها مسلسل «يوميات مدير عام 2» الذي انتهى من تصويره المخرج زهير قنوع، وهو من تأليف خالد حيدر وبطولة أيمن زيدان، وإنتاج «سورية الدولية»، ويتطرق لآليات الفساد في مؤسسات الدولة. كما سيكون مسلسل «صايعين ضايعين» في طليعة أعمال الكوميديا لهذا الموسم، إذ حشدت شركة «غراند برودكشن» مجموعة من نجوم الكوميديا العرب، منهم أيمن رضا وعبدالمنعم عمايري وأندري سكاف وجرجس جبارة، إضافة الى المصريين حسن حسني وطلعت زكريا وسمير غانم واللبنانية رولا سعد. العمل الذي انتهى تصويره مبكراً من إخراج صفوان مصطفى نعمو، وكتبه رزاي وردة، ويتطرق في حبكته الأساسية لمشكلة البطالة. ثالث أعمال الكوميديا المنتظرة هو مسلسل «الخربة» الذي يعكف المخرج الليث حجو على تصويره في مدينة السويداء جنوبدمشق، وهو من تأليف ممدوح حمادة، ومن إنتاج «سورية الدولية»، ومن بطولة دريد لحام ورشيد عساف وباسم ياخور. أما رابع الأعمال الكوميدية فهو «صبايا 3»، ويشهد هذا الجزء الذي يستمر تصويره في دمشق عودة مخرج الجزء الأول ناجي طعمي، إضافة الى تغيير جذري في صباياه، وهن: ديمة قندلفت ونادين تحسين بيك ومريم عطا الله إضافة إلى جيني اسبر وكندا حنا. وهو من تأليف نور شيشكلي ومازن طه، وإنتاج «بانة». كما هناك أربعة أعمال كوميدية أخرى تعتمد كلها نظام اللوحات، وهي: «مرايا 2011» (من إنتاج «قنبض») للمخرج سامر برقاوي، وبطولة وتأليف ياسر العظمة الذي يسجل عودة بعد غياب أكثر من 6 سنوات. ومسلسل «بومب أكشن» للمخرج فيصل بني المرجة، وتأليف رازي وردة، وبطولة عاصم حواط وصفاء رقماني، ومن إنتاج «شاين». إضافة الى مسلسل «التلفزيون المجنون» وهو من إخراج مصطفى برقاوي، وتأليف علا ملص، وإنتاج «ميراج». والأعمال الثلاثة انتهى تصويرها، أما العمل الرابع فمسلسل «بقعة ضوء» في جزئه الثامن الذي يستمر المخرج عامر فهد في تصوير لوحاته، وهو من بطولة مجموعة من نجوم الكوميديا، ومن إنتاج «سورية الدولية». 15 عملاً اجتماعياً أما حصة الأسد فللدراما الاجتماعية، إذ من المتوقع أن يصل عددها إلى 14 عملاً منها 13 عملاً أكيداً. ويأتي على رأس القائمة «تعب المشوار» للمخرج سيف سبيعي، وتأليف فادي قوشقجي، وبطولة عباس النوري وكاريس بشار وقيس الشيخ نجيب، وإنتاج «بانة». ويتطرق المسلسل للتعب الذي اعترى المجتمع العربي، عبر تسليط الضوء على ثلاثة أجيال. كما يتوقع النقاد أن يكون مسلسل «السراب» للمخرج مروان بركات، وللكاتبين نجيب نصير وحسن سامي يوسف، وبطولة بسام كوسا وسلافة معمار، وإنتاج «الجبري»، أحد أهم أعمال الموسم المقبل، بخاصة أنه يتطرق إلى ثلاث شرائح: العليا التي تملك المال والنفوذ، والشريحة الأساسية التي تعيش في بيوت دمشقية من النوع الذي تقيم فيها أسر عادية، وهنالك شريحة الساكنين في العشوائيات. ويبحث المسلسل في القواسم المشتركة بين هذه الشرائح التي تبدو متباعدة في الظاهر لكنها مترابطة في الجوهر. ويسجل هذا الموسم عودة المخرج حاتم علي للدراما الاجتماعية بعد ابتعاده عنها لأكثر من 5 سنوات عبر مسلسل «الغفران» من تأليف حسن سامي يوسف، وبطولة باسل خياط وسلافة معمار وقيس الشيخ نجيب، وإنتاج «عاج». ويتناول رواية عن الحب والفراق، تدور في قالب رومانسي، كثيراً ما يقود إلى حدود المآسي، لكنها من نوع آخر، لأنها نابعة من السؤال الأبدي: ما السعادة، وكيف نحصل عليها بأقل مقدار ممكن من الخسائر؟ وسيكون المخرج المثنى الصبح حاضراً أيضاً عبر مسلسل «جلسات نسائية» للكاتبة أمل حنا، وبطولة يارا صبري وأمل بشوشة، ومن إنتاج «سورية الدولية». ويطرح مجموعة من القضايا الاجتماعية. وانتهت المخرجة رشا شربتجي من تصوير مسلسل «الولادة من الخاصرة» للكاتب سامر رضوان، وبطولة قصي خولي وسلاف فواخرجي، وإنتاج «كلاكيت». ومن الأعمال الأخرى مسلسل «الانفجار» للمخرج أسامة حمد، وتأليف أسامة كوكش، وبطولة باسم ياخور وعبدالهادي الصباغ وكندا حنا، وإنتاج «الهاني»، ويتطرق إلى عملية تفجير إرهابية نتابع من خلالها قصص مجموعة من الشخصيات. وهناك أيضاً مسلسل «أيام الدراسة» للمخرج أياد نحاس، وتأليف طلال مارديني، وإنتاج «ميديا»، ويتطرق إلى حياة الطلاب في المدرسة، و «سقوط الأقنعة» للمخرج حسان داوود، وتأليف محمود الجعفري، وبطولة فايز قزق وميلاد يوسف وكاريس بشار وعابد فهد، ومن إنتاج «مسار»، و «المنعطف» للمخرج عبدالغني بلاط، وتأليف ماهر دوربي، وبطولة باسم باخور ومي سكاف وسليم صبري، ومن إنتاج الهيئة العامة للتلفزيون، وهو مسلسل باللهجة الحلبية، والأعمال التسعة السابقة انتهى تصويرها وأصبحت جاهزة للعرض. فيما هناك أربعة أعمال قيد التصوير، وهي: «العشق الحرام» للمخرج تامر اسحق، وتأليف المخرج بالتعاون مع بشار بطرس، وبطولة عباس النوري وكندة علوش، وإنتاج «غلدن لاين»، ويتطرق إلى علاقة حب محرمة بين رجل وابنته المتبناة. ومسلسل «شيفون» للمخرج نجدت أنزور والكاتبة هالة دياب، وبطولة مصطفى الخاني، وإنتاج «بانة»، ويتطرق إلى قضية المخدرات وتأثيرها على جيل الشباب، ومسلسلي الهيئة العامة للإنتاج التلفزيوني «سوق الورق» للمخرج أحمد إبراهيم أحمد، وتأليف آراء جرماني، وبطولة مرح جبر وسلوم حداد، و «ملح الحياة» للمخرج أيمن زيدان، وتأليف حسن م. يوسف، وبطولة سلوم حداد وقيس الشيخ نجيب. فيما يبقى مصير مسلسل «الشبيهة» غير معروف، وهو من إخراج فراس دهني وتأليف محمود سعد الدين وإنتاج «العنود». وكان توقف تصويره قبل أكثر من شهر بعد أن صوّر أكثر من نصفه. وفي النهاية بقي على القائمة الدرامية ثلاثة أعمال، وهي المسلسل التاريخي «دليلة والزيبق» للمخرج سمير حسين، والكاتب هوزان عكو، وبطولة كاريس بشار ووائل شرف، ومن إنتاج «عاج». المسلسل الذي انتهى تصويره أخيراً هو استعادة لمسلسل أنتج في القرن العشرين. أما المسلسل الثاني فهو البدوي الملحمي «توق» الذي يتابع المخرج شوقي الماجري تصويره، عن قصة بندر بن عبدالمحسن وسيناريو عدنان العودة، وبطولة سلافة معمار وقصي خولي، ومن إنتاج «دانة»، وأخيراً «في حضرة الغياب» عن قصة حياة الشاعر الفلسطيني محمود درويش، ولا يزال تصويره مستمراً، وهو من إخراج نجدت أنزور، وتأليف حسن يوسف، وإنتاج وبطولة فراس ابراهيم وسلاف فواخرجي.