رحبت اللجنة الأهلية الأردنية لنصرة الشعب السوري بقرار المملكة العربية السعودية إنشاء 2500 وحدة سكنية موقتة للاجئين السوريين في الأردن، بكلفة تبلغ 28 مليون ريال. وقال رئيس اللجنة عبدالرحمن علي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: «إن القرار يجسد مواقف المملكة على الدوام في نصرة القضايا العربية والإسلامية»، وأضاف: «إن اللجنة تثمن عالياً مواقف المملكة المشرفة على الدوام إلى جانب الشعوب العربية والإسلامية، ومنها موقفها المساند للشعب السوري». ونقل رئيس اللجنة شكر وتقدير أبناء اللاجئين السوريين في الأردن لمبادرة المملكة العربية السعودية بتقديم المساعدات العينية للاجئين السوريين في الأردن، الذين تجاوز عددهم نحو 170 ألف لاجئ، موزعين في أنحاء متفرقة من محافظات الأردن. وقال: «إن من يسكن من هؤلاء اللاجئين في مخيم الزعتري شمال الأردن يعيشون في ظروف سيئة، جراء قسوة الطبيعة، وتدني مستوى الخدمات المقدمة لهم، الأمر الذي يستدعي الإسراع في تحسين ظروف الإقامة في المخيم، ورفع مستوى الخدمات المقدمة هناك». وكانت الحملة الوطنية السعودية لنصرة سورية قامت بتوزيع الدفعة الثانية من المعونات العينية والغذائية على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (شمال الأردن) قرب الحدود الأردنية - السورية، وذلك امتداداً للجسر الإغاثي الذي وجه بتنفيذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإشراف مباشر من وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير أحمد بن عبدالعزيز. وقال مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية في عمان سعد بن مهنا السويد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: «تم البدء منذ أكثر من عشرة أيام في توزيع المعونات السعودية على اللاجئين السوريين في الأردن، وتمثل ذلك في القافلة الأولى، وعددها 43 شاحنة، وتواصلاً مع هذا التوجه بدأنا عملية التوزيع في مخيم الزعتري، إذ قمنا بتوزيع السلال الثلاث (السلة الغذائية وسلة الطفل والحقيبة الصحية) وعددها ثلاثة آلاف سلة بمعدل 3 سلال لكل أسرة». وأوضح السويد أن السلة الأولى، وهي السلة الغذائية تحتوي على مواد غذائية للأسرة من ضمنها الرز والسكر والشاي والمكرونة والمعلبات ومعجون الطماطم وزيت الطبخ وزيت الزيتون والمعلبات والعصائر والأجبان ومستلزمات المطبخ، فيما تحتوي السلة الثانية وهي سلة الطفل (التي أعدت خصيصاً لتلائم الحاجات الغذائية للأطفال بشكل صحي) على حليب الأطفال والسيريلاك والعصائر وغيرها، أما السلة الثالثة وهي الحقيبة الصحية فتشمل المنظفات والمطهرات والصابون والشامبو ومساحيق غسيل الملابس ومستلزمات النظافة. وأفاد مدير مكتب الحملة في الأردن بأن الحملة الوطنية لنصرة سورية تقوم بعملية توزيع المساعدات بشكل مباشر على اللاجئين المستفيدين من هذه المساعدات في مخيم الزعتري بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والقائمين على المخيم. كما أثنى السويد على الجهود التي تقوم بها الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية التي لا تدخر جهداً في تذليل الصعاب إن وجدت، مثمناً للهيئة قيامها بإشراك كوادرها، بعملية التعريف بمواقع توزيع المساعدات. وعبر السويد عن شكره لأعضاء الفريق الإعلامي الذين بادروا مشكورين في توزيع المساعدات تطوعاً على أشقائهم اللاجئين، مؤكداً أن عملية التوزيع هذا اليوم تمت على خير ما يرام. من جهة أخرى، كشف السويد أنه من المتوقع أن تصل خلال اليومين المقبلين قافلة جديدة من 37 شاحنة ترافقها عيادة طبية متنقلة مع ما يلزمها من الأدوية والمستلزمات الطبية، موضحاً أن الحملة ستقوم في المستقبل القريب بافتتاح عيادتين ثابتتين في المخيم الأولى للنساء والثانية للرجال بطاقم طبي سعودي.