أوضحت الأمانة العامة للحملة الوطنية السعودية لنصر سورية التي يشرف عليها وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، أن الحملة تواصل استقبال التبرعات النقدية في حسابها لدى البنك الأهلي التجاري، مفيدة أن الرصيد النقدي للحملة حتى ظهر أمس (الأربعاء) بلغ أكثر من 545 مليون ريال. فيما قامت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية أول من أمس بتوزيع الدفعة الثانية من المعونات العينية والغذائية على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (شمال الأردن) قرب الحدود الأردنية - السورية، وذلك امتداداً للجسر الإغاثي الذي وجّه بتنفيذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية في عمان سعد بن مهنا السويد في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية: «من منطلق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبدعم مباشر من وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير أحمد بن عبدالعزيز، تم البدء منذ أكثر من عشرة أيام في توزيع المعونات السعودية على اللاجئين السوريين في الأردن، وتمثّل ذلك في القافلة الأولى وعددها 43 شاحنة، وتواصلاً مع هذا التوجه بدأنا عملية التوزيع في مخيم الزعتري، إذ قمنا بتوزيع السلال الثلاث (السلة الغذائية، وسلة الطفل، والحقيبة الصحية) وعددها ثلاثة آلاف سلة، بمعدل 3 سلال لكل أسرة». وأوضح السويد أن السلة الأولى، وهي السلة الغذائية، تحتوي على مواد غذائية للأسرة، من ضمنها الرز والسكر والشاي والمكرونة والمعلبات ومعجون الطماطم وزيت الطبخ وزيت الزيتون والمعلبات والعصائر والأجبان ومستلزمات المطبخ. فيما تحتوي السلة الثانية، وهي سلة الطفل، (التي أعدت خصيصاً لتلائم الحاجات الغذائية للأطفال بشكل صحي) على حليب الأطفال والسيريلاك والعصائر وغيرها. أما السلة الثالثة فهي الحقيبة الصحية، وتشمل المنظفات والمطهرات والصابون والشامبو ومساحيق غسيل الملابس ومستلزمات النظافة. وأفاد مدير مكتب الحملة في الأردن أن الحملة الوطنية لنصرة سورية تقوم بعملية توزيع المساعدات بشكل مباشر على اللاجئين المستفيدين من هذه المساعدات في مخيم الزعتري، بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والقائمين على المخيم. كما أثنى السويد على الجهود التي تقوم بها الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية، التي لا تدخر جهداً في تذليل الصعاب إن وجدت، مثمناً للهيئة قيامها بإشراك كوادرها في عملية التعريف بمواقع توزيع المساعدات. وعبّر السويد عن شكره لأعضاء الفريق الإعلامي، الذين بادروا مشكورين بتوزيع المساعدات تطوعاً على أشقائهم اللاجئين، مؤكداً أن عملية التوزيع تمت على خير ما يرام. من جهة أخرى، كشف السويد أنه من المتوقع أن تصل خلال اليومين المقبلين قافلة جديدة من 37 شاحنة، ترافقها عيادة طبية متنقلة مع ما يلزمها من الأدوية والمستلزمات الطبية، موضحاً أن الحملة ستقوم في المستقبل القريب بإذن الله بافتتاح عيادتين ثابتتين في المخيم، الأولى للنساء والثانية للرجال، بطاقم طبي سعودي.