احتفت الهيئة العامة للسياحة والآثار بتأهيل 15 مرشداً سياحياً تلقوا تدريبات مكثفة من 3 مدربين معتمدين من الاتحاد الدولي للإرشاد السياحي في الرياض، خلال دورة في «مهارات الإرشاد السياحي» نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار مع إدارتي المصمك والمتحف الوطني. وتناولت الدورة التي حاضر فيها مدير مشروع الإرشاد السياحي في الهيئة المهندس عبدالرحمن الركبان، ومدير التدريب والمعايير المهنية في المشروع الوطني لتطوير الموارد البشرية السياحية الدكتور عبدالعزيز الهزاع، أساليب الإرشاد في جولات المشي، والإرشاد في المتاحف، والإرشاد في الحافلة السياحية، فضلاً عن تطبيقات في الإرشاد السياحي في كل من المتحف الوطني والمصمك. وقال المدير العام لإدارة التراخيص والجودة في الهيئة المهندس أحمد بن محمد العيسى: «إن الهيئة تلعب دوراً فاعلاً في توفير فرص التطور والنمو الحقيقية للشركاء في القطاع السياحي في المملكة، وبما يتواكب مع وتيرة النمو فيه، وهو ما يحتاج إلى مواصلة الجهود لدعم الموارد البشرية». وأضاف أن الهيئة حريصة على الارتقاء بكل عناصر العملية السياحية المطردة النمو في المملكة، من خلال تركيزها على العنصر البشري المحرك الأهم لهذا القطاع. من جانبه، توقّع المدير التنفيذي لجهاز تنمية السياحة في منطقة الرياض عبدالرحمن الجساس، أن تشهد مهنة «الإرشاد السياحي» في العاصمة الرياض طلباً كبيراً من منظمي الرحلات السياحية، وقال إن جهاز تنمية السياحة في منطقة الرياض حريص على التواصل مع المرشدين السياحيين في المنطقة. وأضاف أن الدورة كانت متوافقة مع معايير جمعية الاتحاد العالمي للمرشدين السياحيين (WFTGA)، وغطت على مدى خمسة أيام عدداً من المواضيع المتعلقة بماهية مهنة المرشد السياحي، والتعامل مع أدوات البحث وكيفية استخدامها، وكذلك تطوير تقنيات المشاهدة، والمهارات العملية للإرشاد السياحي (الحافلة – المتحف – الجولات السياحية)، فضلاً عن تطوير وتحديث مهارات الإلقاء والاتصال، وتطوير مهارات القيادة والتفاعل مع المجموعة، وتطوير مهارات إعداد التقارير والتقويم. إلى ذلك، دعا المهندس عبدالرحمن الركبان الراغبين في مزاولة مهنة الإرشاد السياحي إلى زيارة موقع الهيئة على شبكة الإنترنت scta.gov.sa. للاطلاع على شروط ومتطلبات التصريح للمرشدين السياحيين، وتعبئة النماذج الخاصة بطلب الترخيص. ولفت إلى أن الإدارة العامة للتراخيص والجودة تشترط في المتقدم للحصول على رخصة لمزاولة الإرشاد السياحي أن يكون سعودي الجنسية، وألا يقل عمره عن (21) عاماً، وحسن السيرة والسلوك، وأن يكون لائق طبياً وسالماً من الأمراض والعاهات التي تمنعه من أداء عمله كمرشد سياحي، وأن يجتاز بنجاح الاختبارات والمقابلة الشخصية الخاصة بذلك في الهيئة العليا للسياحة. وأوضح أن اختبار رخصة المرشد السياحي يقيس توافر الحد الأدنى من الكفايات الشخصية والمهنية والمعلومات العامة في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والإدارية والتاريخية والجغرافية والآثار، لافتاً إلى أن الهدف من الاختبار الذي أعده المركز الوطني للقياس والتقويم في وزارة التعليم العالي وينفذه لمصلحة الهيئة، هو انتقاء أفضل الكوادر الوطنية المتقدمة للعمل في الإرشاد السياحي. من جهته، حث الدكتور عبدالعزيز الهزاع الشبان على الانضمام إلى ممارسة مهنة الإرشاد السياحي بعد الحصول على الترخيص اللازم لذلك، موضحاً أن «مهنة الإرشاد السياحي لا تتطلب التفرغ الكامل لممارستها وهي فرصة لزيادة الدخل، إذ تعتمد أوقات دوام المرشدين السياحيين على منظمي الرحلات، إذ يعملون كل يوم أو في العطل الأسبوعية أو يرافقون المجموعات في المواسم السياحية».