قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لا تبرم أي عقود عسكرية جديدة مع سورية. وأضاف لافروف في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" بثت اليوم السبت رداً على سؤال حول استخدام الجيش السوري لأسلحة روسية " نفذنا العقود القديمة ولا نعقد صفقات جديدة". وقال إن بلاده ترفض فكرة فرض حظر جوي على سورية، موضحاً أن ذلك "سيكون انتهاكا للسيادة إن شمل أراض سورية"، على أنه أقرّ بأن النظام السوري تأخر في الاستجابة لمطالب الإصلاح. غير أن وزير الخارجية الروسي أشار إلى أنه يود أن يسمع من قيادتي كل من تركيا والأردن بشأن موقفهما من الفكرة. وجدد لافروف رفض بلاده التهديد باستخدام القوة في سورية، مشدداً على أن الغرب تجاهل التحذيرات الروسية بشأن التدخل المسلح في البلاد التي تشهد انتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد منذ أكثر من 17 شهراً. واتهم لافروف قوى خارجية بالضلوع في استمرار الصراع في سوريا، وقال إن "البعض يبحث عن ذرائع لتشريع التحرك العسكري". وأشار إلى أن حل الأزمة السورية يجب أن يستند إلى احترام الأعراف الدولية ووحدة الأراضي السورية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. ودعا لافروف السوريين إلى الجلوس معاً على طاولة المفاوضات، موضحاً أنه لا يمكن إقناع الرئيس السوري بسحب قواته من جانب واحد، مؤكداً أن الأسد "يتعرض لضغوط من كافة الأطراف". وأدان وزير الخارجية الروسي انتهاكات النظام والمعارضة على السواء. ودعا لافروف إلى عدم تخريب البيان الذي تم التوصل إليه في مؤتمر جنيف الخاص بالملف السوري، مضيفاً أنه "ينبغي ألا ندفن بيان جنيف حياً". وأضاف قائلاً "أعتقد أن التصريحات التي نسمعها من واشنطن وبعض العواصم الأخرى، التي تتحدث عن وفاة اتفاقيات جنيف، ليست مسؤولة". وأوضح وزير الخارجية الروسي إن ما تم التوصل إليه في جنيف هو "أهم إجماع تم التوصل إليه بمشاركة الدول الغربية وروسيا والصين وتركيا وعدد من الدول العربية الرئيسية". وقال أن الفيتو الروسي والصيني ضد مشروعات قرارات ضد سورية جاء للدفاع عن مبادئ الأممالمتحدة، ومنها "احترام وحدة وسيادة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وتطبيق قرارات مجلس الأمن". وأوضح الوزير الروسي أن بلاده تتحرك وفق مبادئ القانون الدولي، منوهاً إلى أن ميثاق الأممالمتحدة لا يتضمن مصطلح "ثورة".