أسفرت سلسلة هجمات بسيارات مفخخة استهدفت 6 مدن عراقية صباح امس، عن مقتل أكثر من 25 شخصاً واصابة 70 آخرين، وسط توقعات بالمزيد من «غزوات عيد الفطر» الذي يحل بعد يومين. وتعرضت كركوك لأكبر عدد من الهجمات، إذ انفجرت فيها وفي محيطها خمس سيارة مفخخة، وتعرضت بغداد وصلاح الدين والموصل وديالى والأنبار لهجمات مماثلة. وكركوك التي تحولت زيارة وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لها قبل ايام الى ازمة سياسية بين بغداد وانقرة، تقع في دائرة المدن العراقية التي ارتفعت معدلات العنف فيها منذ بداية العام. وكان تنظيم «القاعدة»، الذي ينشط تحت اسم «دولة العراق الاسلامية»، اعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت منتصف الشهر الماضي 7 مدن، اعقبها بمحاولات لاقتحام ثلاث سجون كبيرة في بغداد وبابل ، في إطار عمليات اطلق عليها التنظيم اسم «هدم الاسوار». وقال مسؤول امني رفيع المستوى ل «الحياة» امس، إن قوات الأمن اعلنت حال الاستنفار القصوى، بعد تلقيها معلومات عن هجمات جديدة ينوي «القاعدة» تنفيذها خلال عيد الفطر. وأكد ان الاستعداد لمواجهة هذه الهجمات تمثل في تحريك الوحدات العسكرية التي كانت موجودة داخل بعض المدن، ومنها بغداد وذي قار وبابل والعمارة، وتوجيهها الى الحدود العراقية–السورية. وأوضح المصدر ان «المشكلة ليست في عددد المقاتلين المطلوب وجودهم داخل المدن في هذه المرحلة، خصوصاً ان العراق يمتلك أعداداً كبيرة منهم لكن المشكلة في نوع القوات التي تم نقلها الى الحدود، وفي المناقلات التي شملت قادة في قوى الامن، وبينهم ضباط كبار في مديرية مكافحة الارهاب» التي تعرضت لمحاولة اقتحام قبل اسابيع.