تبنى تنظيم «القاعدة « في العراق الهجمات الدامية التي طاولت 7 محافظات أول من أمس، وأسفرت عن وقوع مئات الضحايا، فيما اتهمت قوى سياسية الحكومة ب»الفشل في إدارة الملف الأمني». وتبنت «دولة العراق الإسلامية «، الفرع العراقي ل»القاعدة» في بيان لم يخل من الطائفية امس سلسلة التفجيرات التي هزت بغداد و14 مدينة أخرى جاء فيه أن «أسود أهل السنّة في بغداد وباقي ولايات الدّولة الإسلاميّة انطلقوا في موجة جديدة وبصورة متزامنة لضرب الخطّة الأمنيّة التي أعلنتها حكومة المنطقة الخضراء، استعداداً لاجتماع العرب في بغداد». وأضاف البيان: «تمت مباغتة العدو بصورة كاملة كما هي الحال دائماً، وتوزّعت الأهداف على مقار حكوميّة ومراكز أمنيّة وعسكريّة». وهدد ب»المزيد ضد من وضع يده في يدِ المشروع الصّفوي الإيراني»، لافتاً إلى أن «تفجيرات الثلثاء، جاءت في ذروة الانتشار الأمنيّ». وكانت بغداد و6 محافظات أخرى هي كربلاء وبابل وصلاح الدين والأنبار والموصل وكركوك، شهدت أول من أمس موجة تفجيرات متزامنة أدت إلى مقتل وإصابة نحو 300 شخص، فيما تشهد بغداد للأسبوع الثاني على التوالي انتشاراً أمنياً كبيراً. وعلى رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها السلطات العراقية في محاولة لفرض الأمن في العاصمة بغداد إلا أن سيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد أمس قرب ساحة الطيران في منطقة الباب الشرقي وسط بغداد، أدت إلى إصابة 7 أشخاص. وكانت قيادة العمليات في بغداد أعلنت، الأسبوع الماضي، أن 100 ألف عنصر أمن سيشاركون في خطة لحماية المشاركين في القمة العربية التي ستعقد نهاية آذار (مارس) الجاري. إلى ذلك، حمّلت «القائمة العراقية « رئيس الوزراء نوري المالكي، مسؤولية الهجمات، معتبرة انه «غير قادر على حماية المدنيين». ورأت في بيان أن «ادعاء السلطة بإحكام الأمن في بغداد والمدن المقدسة والسيطرة الأمنية في محافظات العراق ومنها كركوك وديالى وبابل وصلاح الدين، في حاجة إلى إعادة نظر». وأكدت أن «العراقية تحمّل الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة (نوري المالكي) مسؤولية حفظ أرواح المواطنين»، مطالبة ب»مكاشفة الشعب العراقي في أسباب الخروق الأمنية واستمرار إزهاق أرواح العراقيين، ومفاتحة البرلمان بالحجم الحقيقي لتنظيم القاعدة الإرهابي في العراق». وأشارت إلى انه «بات من الواضح أن الخطة الأمنية الحالية غير قادرة على حماية المواطنين».