رفض وكيل وزارة الأوقاف المصرية الدكتور سالم عبد الجليل، فتوى صدرت عن أحد المشايخ في الأزهر قضت بهدر دماء كل من يُشارك في مظاهرات ستشهدها مصر يوم 24 آب/اغسطس الجاري. وانتقد عبد الجليل، في مداخلة هاتفية ليل الأربعاء – الخميس، مع برنامج "هنا العاصمة" على فضائية "سي بي سي" المصرية، فتوى صدرت عن شيخ أزهري تُبيح إهدار دم من يخرج في مظاهرات 24 أغسطس/آب الجاري ضد جماعة الإخوان المسلمين، واعتبارهم من "الخوارج"، مؤكداً أن هذه القضية خطيرة ولا يمكن أن تصدر عن أزهري. وأضاف أنه لا يوجد شيء يحل دماء أي شخص، حتى لو كان مخطئاً، و"أن هذا الشيخ صاحب الفتوى كان يجب أن يراعي البعدين الإجتماعي والسياسي، وأن يراجع نفسه"، متمنياً أن يخرج الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر ببيان يستنكر فيه هذه الفتوى. وكان الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أفتى، في فيديو مصوَّر له يتم تداوله على شبكة الإنترنت، "بوجوب قتال ومقاومة المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس/آب المقبل ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي وإهدار دمائهم، واصفاً إياهم ب "الخوارج". وكان عدد من النشطاء المصريين دعوا إلى مظاهرات واسعة تشمل جميع أنحاء البلاد ضد ما اعتبروه محاولات هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على مفاصل الدولة المصرية من خلال اعتماد منهج إقصائي يستبعد شرائح عديدة من أبناء الوطن الواحد من المشاركة في إدارة البلاد.