«مصائب قوم عند قوم فوائد»... هكذا يمكن وصف قحط العمالة المنزلية التي يعاني منه العديد من الأسر خلال شهر رمضان الكريم، واقتراب موسم عيد الفطر المبارك الذي تكثر فيه الزيارات واللقاءات الاجتماعية، والمؤدي إلى انتعاش سوق شركات تنظيف المنازل خلال شهر رمضان المبارك وفي العشر الأواخر منه على وجه الخصوص، على الرغم من أن هناك العديد من الأسرة تستعين بهم كعادة سنوية قبل حلول عيد الفطر المبارك. وتتفق غالبية ربات المنازل على أن الاستعانة بشركات تنظيف المنازل الحل الأمثل في ظل غياب العاملات. وتوضح هند عبدالواحد، وهي ربة منزل من سكان جدة، أنها اضطرت للمرة الأولى للاتفاق مع شركة تنظيف المنازل في آخر شهر رمضان الجاري بسبب عدم توافر عاملة. ولا يختلف حال الموظفة سهام العتيبي عن ربة المنزل هند، فزحمة رمضان لا تمنحها الوقت لأن وظيفتها وافتقارها للعاملة جعلاها تستغيث بشركات تنظيف المنازل قبل حلول العيد. وتحولت ظاهرة الاستعانة بشركات تنظيف المنازل خلال أيام شهر رمضان في الأعوام الأخيرة، إلى عادة سنوية خصوصاً عند أصحاب المنازل كبيرة المساحة، وما تتطلبه من جلي للرخام والسلالم وتنظيف الحدائق، والبعض الآخر يرى من الضروري تنظيف الكنب والسجاد بالبخار سنوياً وخصوصاً قبل العيد. ويذكر إبراهيم الشريف ل «الحياة» أنه اعتاد سنوياً على تنظيف أطقم الكنب والمفروشات بمنزله في شهر رمضان الكريم من قبل شركات تنظيف المنازل لما تتوافر لديهم خاصية التنظيف بطريقة البخار، ووسيلة تعد الأنظف والأضمن في التنظيف. من جهته، أوضح صاحب إحدى شركات تنظيف المنازل محمد محمود ل «الحياة» أنه يتم استقبال الطلبات وتنسيق الحجوزات منذ منتصف شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن متوسط عدد المنازل التي يتم تنظيفها يومياً شقتان ومنزل سكني. فيما نوعية الطلبات التي يتلقاها أبو أصيل الذي يعمل في هذا المجال منذ سنوات عدة، تتمثل في جلي الرخام، والسيراميك، وتنظيف الحدائق والأسطح، وغسل المفروشات من ستائر وسجاد وأطقم الكنبات، إما بالبخار أو بالغسل الاعتيادي.