مثل أمس الوزير السابق ميشال سماحة امام قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبوغيدا الذي استجوبه على مدى ثلاث ساعات ونصف الساعة حول الاتهامات المنسوبة اليه والمتعلقة بتأليف عصابة مسلحة والتخطيط للقيام باعمال إرهابية بواسطة المتفجرات بهدف اغتيال شخصيات لبنانية ودينية ودس الدسائس لدى دولة اجنبية لمعونتها على فوز قواتها . وكان سماحة الذي سبق ان صدرت بحقه مذكرة توقيف وجاهية السبت الماضي أُحضر من سجن الشرطة العسكرية في الريحانية عند الساعة العاشرة و55 دقيقة من قبل ظهر أمس وشوهد مكبل اليدين بالأصفاد الحديدية التي حرر منها لدى دخوله دائرة التحقيق. وحضر معه وكيله المحامي يوسف فنيانوس جلسة الاستجواب التي تواصلت حتى الساعة الثانية والثلث بعد الظهر اعيد بعدها سماحة الى سجنه. وفيما احيطت جلسة استجواب سماحة بسرية تامة بعدما سبق لأحد وكلائه المحامي مالك السيد ان هدد بعدم الحضور بعد التسريبات التي ترافقت مع استجواب موكله الاولي، كان هناك اصرار من وكلاء سماحة على تعميم اجواء ان موكلهم تراجع عن الاعترافات التي ادلى بها سابقاً امام فرع المعلومات بسبب التأثير النفسي الذي تعرض له. وافيد من مصادر قريبة من التحقيق بأن مذكرة التوقيف بحق سماحة « لا تزال سارية المفعول « في وقت رأى وكلاء سماحة ان «التحقيق كان جيداً واذا استمرعلى هذا النحو هناك مفاجآت قد تتضح في الأيام المقبلة وان موكلهم سيخلى سبيله». وعلم ان القاضي ابو غيدا لم ينه استجواب سماحة ولم يحدد جلسة لاحقة فيما تقدم فنيانوس بلائحة تتضمن اسماء شهوده. كما تقدم بادعاء ضد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ورئيس شعبة المعلومات العميد وسام الحسن بتهمة تسريب التحقيق مع موكله. وفي ما خص المدعى عليه اللواء السوري علي مملوك فأكدت مصادر مطلعة ان ثمة اصولاً قانونية يجب اعتمادها لاستدعائه للتحقيق وذلك وفق الاتفاقية المعقودة بين لبنان وسورية حول تبادل المطلوبين فيصار الى استدعائه عبر القنوات الديبلوماسية، وفي حال عدم مثوله امام القضاء اللبناني فان مذكرة توقيف غيابية ستصدر بحقه . ولفت السيد إلى أن التحقيق مع موكله «يأخذ مساره الجدي على رغم التسريبات». وتمنى على الاعلاميين توخي الدقة، في نقل التسريبات المتعلقة بموكله، مُعتبراً أن «هذه التسريبات قد تلحق أضراراً بمسار القضية». ورداً على سؤال عن تعرض موكله للضغط عندما وقع على إفادته، أجاب السيد «إن الأمور جيدة». وبعد رفع القاضي أبو غيدا جلسة الإستجواب الثانية التي حضرها فنيانوس سمح لسماحة بلقاء افراد عائلته في مكتبه.