طالبت حركة حماس اليوم الاثنين، القيادة المصرية بإعطاء أوامرها للجهات الأمنية من أجل إعادة فتح معبر رفح الحدودي فوراً بعد إغلاقه عقب الهجوم المسلّح الذي استهدف الجنود المصريين في سيناء. وقال الناطق الرسمي باسم حركة حماس، صلاح البردويل، في تصريح اليوم ، إن حركته "لا ترى أي مبرر لإغلاق معبر رفح من الأساس، ولا إلى إستمرار هذا الإغلاق، ولا سيما أن المعابر والحدود لا تغلق بين الدول إلاّ في حالات إستثنائية نادرة جداً". وأغلق معبر رفح بعدما لقي 16 جنديًا من القوات المسلحة المصرية مصرعهم في هجوم شنه مسلحون مجهولون، الأحد قبل الماضي، على حاجز أمني في منطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح المصرية شمال سيناء، قبل أن يستولوا على مدرعتين ويقتحموا الحدود الإسرائيلية. وقال البردويل "لا نرى في ما حدث في سيناء أي سبب لمعاقبة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عقوبة جماعية مع أن الشعب الفلسطيني بريء تماماً من أي علاقة بما حدث ولم توجه لنا تهمة بذلك فلماذا هذه العقوبة الجماعية". وأكد أن "هناك حالة من الاحتقان المتزايد لدى شرائح عديدة متضررة من أبناء شعبنا جرّاء هذا الإغلاق منهم المرضى ومنهم الطلاب الذين يدرسون في مصر وخارجها، ومنهم أصحاب الإقامات التي أوشكت أن تنتهي ومنهم أصحاب الوظائف في الخارج". وطالب القيادة المصرية بإعطاء أوامرها للجهات الأمنية بفتح المعبر فوراً "لأن إغلاقه لا يحقق أية أهداف أمنية، وإنما يضاعف معاناة شعبٍ طالما عانى من هذه العقوبات لأسباب سياسية أو أمنية مفتعلة"، كما دعا القيادة المصرية إلى "لجم وسائل الإعلام التي تسيء إلى جهاد الشعب الفلسطيني وصموده ووقوفه رأس حربه في وجه المشروع الصهيوني الذي يستهدف مصر والأمة العربية جمعاء". وقال "هذا الشعب المجاهد لا يستحق إلاّ كل الدعم وكل الاحترام ولا يجوز إطلاق ألسنة الغوغاء الإعلامية لفبركة الأكاذيب وصناعة الأحقاد خدمة لأعداء الأمة وأعداء المقاومة وأعداء الإسلام".