قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق ل «الحياة» ان اغلاق معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة هو «نوع من العقاب الجماعي». وانتقد الاصوات التي تربط بين أزمتي الوقود والكهرباء في مصر وغزة، نافياً ما تردد من أن قذيفة هاون سقطت من غزة على معبر كرم أبو سالم خلال هجوم مسلحين على مكمن عسكري مصري في سيناء قتل فيه 16 جندياً مصرياً الاثنين الماضي. وأوضح ابو مرزوق ان قذيفة دبابات إسرائيلية هي التي سقطت من الجانب الإسرائيلي على معبر كرم ابو سالم، مؤكداً: «لم يصدر من قطاع غزة أي إطلاق نار ... والمصريون يعلمون ذلك». وكان الجيش المصري اكد في بيان الاثنين الماضي ان «عناصر من قطاع غزة» ساندت الهجوم في سيناء من خلال قصف مدفعي لمنطقة كرم ابو سالم. وعن أزمتي الكهرباء والوقود، قال: «إن الكهرباء التي تمدها مصر إلى غزة مدفوع ثمنها مقدماً، أما الوقود فهو قادم من قطر لتغذية محطة الكهرباء في غزة». وأوضح أن الوقود القطري يصل إلى غزة عبر ميناء السويس ومعبر كرم أبو سالم، لافتاً الى أنه يتم توريده من قطر بلا مقابل مادي. واستنكر الإجراءات الأمنية الجديدة التي فرضتها السلطات المصرية في المطارات والموانئ المصرية لمنع دخول الفلسطينيين إلى مصر، مشيراً إلى التعليمات التي تم تعميمها اخيراً في مكاتب مصر للطيران في البلدان المختلفة بحق الفلسطينيين لمنعهم من السفر إلى مصر. واعتبر ان «إغلاق معبر رفح نوع من العقاب الجماعي لا ينبغي أن يكون، ولا أعتقد أن هذا القرار هو في الاتجاه السليم، والأفضل هو المزيد من الإجراءات القانونية العادية في المعبر». وقال ان «المطلوب هو تدعيم الأمن وبسط السيادة والسيطرة المصرية على كامل سيناء وعدم التقيد بالاتفاقات غير العادلة التي تسمح بحدوث كل ذلك على الأرض المصرية العزيزة»، مشدداً على أن «أمن سيناء هو أمن لفلسطين وللشعب الفلسطيني، خصوصاً في قطاع غزة». وكان مصدر امني مصري أعلن امس ان معبر رفح اعيد فتحه في اتجاه واحد. وقالت قناة «النيل» الاخبارية انه «تقرر فتح معبر رفح في اتجاه واحد» ليتمكن الحجاج الفلسطينيون العائدون من السعودية من العودة الى بيوتهم، موضحة ان فتح المعبر «استثنائي»، من دون ان توضح كم سيبقى مفتوحاً.