اعتبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة اليوم السبت دعم الرئاسة الفلسطينية لإغلاق أنفاق غزة “انتهازية رخيصة تتنافي مع القيم وتتجرد من المسئولية الوطنية”. وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل، في بيان صحفي، إن ما صدر عن مؤسسة الرئاسة في رام الله من مطالبة بإغلاق الأنفاق يهدف إلى تشديد الحصار على قطاع غزة. وأضاف البردويل “أننا لم نرغب في هذه الانفاق التي صنعت اضطراريا لإغاثة أبناء قطاع غزة الذي حاصره العدو الصهيوني”. وأكد أن “حماس” تتطلع إلى اليوم الذي ينتهي فيه هذا الحصار وتنتهي معه الانفاق، مضيفًا “نحن على يقين بأن القيادة المصرية الحكيمة لن تترك الشعب الفلسطيني محاصرا”. وكانت الرئاسة الفلسطينية دعمت اليوم إجراءات مصر “المطلوبة” لإغلاق انفاق التهريب مع قطاع غزة التي اعتبرتها تهديدا للأمن القومي المصري ولوحدة الشعب الفلسطيني. وقال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (وفا)، إن أنفاق غزة “ساهمت في تكريس حالة الانقسام الفلسطيني وأصبحت ومنذ فترة تشكل تهديداً لأمن مصر القومي ولوحدة الشعب الفلسطيني واستقرارهما ومصالحهما الحيوية”. واعتبر أن هذه الأنفاق “لا تخدم إلا فئة صغيرة من ذوي المصالح والاعتبارات الخاصة والضيقة العابثين والمستهترين بالأمن والمصالح العليا لمصر وفلسطين على جانبي الحدود ممن أثروا بسبب تجارة التهريب غير الشرعية على حساب مصلحة الوطن والمواطن”. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية تخصص أكثر من نصف موازنتها لقطاع غزة وبالتالي فإن الانفاق لا علاقة لها بإنعاش الاقتصاد في القطاع. وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح وهو المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي حتى إشعار آخر فور وقوع الهجوم المسلح في سيناء. د ب أ | غزة