ا ف ب - تقوم قوات الامن التركية بعملية الاثنين لتحرير نائب تركي كردي خطفه المتمردون الاكراد في شرق تركيا امس كما اعلنت القوات الامنية. وهي المرة الاولى منذ بدء عملياته المسلحة في 1984 التي يخطف فيها حزب العمال الكردستاني نائبا من البرلمان التركي. وخطف مسلحون من المتمردين الاكراد الاحد حسين ايغون النائب عن حزب الشعب الجمهوري، قوة المعارضة الرئيسية، فيما كان يزور دائرته تونجلي في شرق الاناضول الذي يشكل ساحة معركة بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي. وصرح محافظ تونجلي مصطفى تسكيسن ان المتمردين تركوا مساعد ايغون وصحافيا كان يرافقهما في سبيلهما وامسكوا بالنائب قبل ان يتواروا في الغابات المجاورة. وافادت اوساط ايغون ان حزب العمال الكردستاني وعد بالافراج عن النائب "في غضون بضعة ايام" بدون ان يسيئوا اليه، في عملية خطف تهدف على ما يبدو الى جذب انتباه الرأي العام الى القضية الكردية. واكد وزير الداخلية التركي ادريس نعيم شاهين هذه الفرضية مؤكدا ان حزب العمال الكردستاني اراد "الاثارة" بخطفه النائب قبل ذكرى عملياته المسلحة الاولى في جنوب شرق الاناضول الماهول بغالبية من الاكراد في 15 اب/اغسطس 1984، حسب وكالة انباء الاناضول التركية. وقال "نتابع عن كثب هذه القضية". وكان ايغون وهو كردي في الثانية والاربعين من عمره وقد درس المحاماة، اثار غضب حزب العمال الكردستاني في الماضي بدعوته الحركة الى التخلي عن الكفاح المسلح. ويخطف المتمردون الاكراد في الغالب عمالا وعسكريين او مسؤولين محليين لاستخدامهم وسيلة للمطالبة بالافراج عن متمردين معتقلين. وقد خطف مؤخرا ثلاثة عسكريين. ولم تعثر قوات الامن عليهم ويعتقد انهم في الاسر في مخابىء على الحدود مع العراق. وتتكثف المعارك بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي بانتظام في الصيف. والاحد الماضي هاجم متمردون مركزا للجيش قريبا من الحدود العراقية مما تسبب بمواجهات اسفرت عن سقوط 22 قتيلا.