أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس ان الفترة المقبلة ستشهد «تهاوي دول» في الشرق الأوسط. وقال خلال كلمة لمناسبة يوم الشباب العالمي ان «العراق اليوم جزء من منطقة تلتهب فيها نار في مختلف مفاصلها (...) اشعلها اما جهلة حاقدون او اصحاب ارادات سياسية خارجية ومصالح». وحذر من ان النار «لا يحترق بها الجهلة والمفسدون والطائفيون واصحاب نظريات التوسع والتمدد، بل سيحترق بها الجميع». وتابع: «لا تفكر دولة من الدول تتدخل في شؤون دولة اخرى انها ستكون في منأى (...) قلناها في السابق وقلناها بالامس وسنراها غداً، كل الذين يتدخلون لنشر الافكار الهدامة ستعود عليهم اليوم او غداً». ورأى المالكي ان «الفترة ستطول وسنشهد دولاً تتهاوى مرة اخرى»، مشيراً الى ان «ما تسمعونه من تحركات امنية على حدودنا من كل الجوانب التي تحيط بالبلد يعني اننا ما زلنا في قلب العاصفة». وحذر العراق في السابق من تداعيات النزاع الدامي في سورية التي يشترك معها بحدود طولها 600 كلم. ويتهم العراق تركيا بالتدخل في الشأن السوري، ويرفض تسليح المعارضة السورية ويطالب بحل سياسي للازمة. إلى ذلك، تجاوز عدد النازحين السوريين المسجلين لدى المنظمات الدولية في إقليم كردستان عتبة 9 آلاف لاجئ، مع استمرار حركة النزوح، فيما أطلقت منظمات مدنية حملة تحت أسم «الحياة» في مدن الإقليم لجمع التبرعات للنازحين الأكراد منهم. وقال مصدر في مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ل «الحياة» إن المنظمة «سجلت عقب إعلان الحكومة العراقية فتح الحدود بين سورية والعراق، نزوح أسر سورية جديدة إلى إقليم كردستان، ففي خلال الاسبوع الماضي تم تسجيل 81 أسرة، تتألف من 330 فرداً، وكذلك 278 من الرجال»، وأضاف أن «مخيم دوميز في محافظة دهوك استقبل 64 أسرة مؤلفة من 254 فرداً، و189 رجلاً، وفي أربيل تم تسجيل 16 اسرة تتألف 68 شخصاً و60 رجلاً، في حين أن السليمانية شهدت تسجيل أسرة واحدة مؤلفة من 8 أفراد و29 رجلاً»، مشيراً إلى أن «أعداد النازحين المسجلين يشهد تزايداً». وأوضح أن «عدد النازحين في الإقليم من المسجلين بلغ نحو 9053، منهم 7096 في دهوك، وفي اربيل 1540، وفي السليمانية 417 شخصاً». وبحسب مدير دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك فإن حكومة الإقليم «خصصت أكثر من مليوني دولار لمخيم دوميز، فضلاً عن 500 مليون دينار عراقي مخصصة من قبل المحافظة». من جهة أخرى، أطلق رئيس «الجمعية الاجتماعية للأكراد السوريين»، محمد بوزان علي خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل حملة في عنوان «الحياة» تستمر عشرة أيام لمساعدة ودعم الشعب السوري، خصوصاً الأكراد النازحين من محافظتي دمشق وحلب نحو المناطق الكردية السورية في عفرين وكوباني والقامشلي، وأضاف أن «الحملة تشمل نصب أربع خيم في الأماكن العامة لاستقبال المتبرعين في محافظة اربيل، فضلاً عن تهيئة اربعة صناديق متنقلة ستوزع على الجوامع». داعياً «رجال الاعمال والشعب الكردي والمنظمات الخيرية في الإقليم الى دعم الحملة».