أضحى السباح التونسي اسامة الملولي (28 عاماً) أول رياضي عربي يحرز ميداليتين ذهبيتين في نسختين مختلفتين من الالعاب الاولمبية الصيفية بعدما حقق أمس (الجمعة) ذهبية سباق 10 كلم ضمن رياضة السباحة في «اولمبياد لندن»، وسبق للملولي أن حقق ذهبية سباق 1500م في العاب بكين 2008، كما انه احرز برونزية السباق عينه في النسخة الحالية. ونجح الملولي في الوقت ذاته في أن يكون أول رياضي يحرز لقبين اولمبيين في المسبح الاولمبي وفي المياه المفتوحة (ذهبية 1500م حرة وذهبية 10 كلم) بعد تتويجه بلقب 1500م حرة في بكين 2008. وقال السباح التونسي بعد سباق الأمس: «عانيت كثيراً قبل ان اتمكن من المتابعة. اصبح كتفاي ثقيلين، تألمت من جهة الساقين وحرقتني رئتاي كثيراً. التقطت فيروساً قبل 48 ساعة ولم اقدر على النزول في الماء، لذا فالعودة وتحقيق هذا الشيء هو امر تعجيزي». وسجل في السباق الذي اقيم في بحيرة حديقة هايد بارك الشهيرة توقيتا بلغ 1.49.55.1 ساعة، متقدماً على الالماني توماس لورتس 1.49.258.5 ساعة، والكندي ريتشارد واينبرغر 1.50.00.3 ساعة. واضاف الملولي: «تحقيق الثنائية لم يسبق حدوثه في السابق (ذهبية 1500م حرة وذهبية 10 كلم)، وفي واحد من اصعب السباقات. انه انجاز رائع وانا اول من يحققه، وهذا يفتح افاقاً امام سباحين اخرين. انه انجاز رائع للرياضة التونسية والعربية. انه بمثابة المعجزة بالنسبة الى السباحة التونسية». واوضح أن «ليس هناك افضل من ان ينهي الرياضي مسيرته بميدالية ذهبية اولمبية ثانية. لم يسبق لاي تونسي ان حقق هذا الانجاز وفي جميع الرياضات. سأرتاح واحاول معالجة جميع الاصابات التي تعرضت لها منذ 4 اعوام». واعرب الملولي عن سعادته بالفوز من دون ان يعلن اعتزاله، وقال: «سنرى، لم أتخذ بعد قراري». اشار الملولي الى انه بدأ يفكر في السباحة في المياه الحرة عام 2008 «بيد انني لم أتمكن ابداً من المشاركة في سباقات بطولات العالم انها كانت تقام دائماً اسبوعاً قبل انطلاق السباقات القصيرة». وختم ان سباق الماراتون (10 كلم) كان الثالث له في مسيرته أمس بعد الاول في المكسيك في نيسان (ابريل) الماضي عندما حل في المركز ال11، والثاني بعد شهرين في البرتغال، إذ أحرز المركز الاول وضمن تأهله الى الالعاب الاولمبية.