نفذ أهالي اللبنانيين ال11 المخطوفين في سورية أمس اعتصاماً أمس أمام مبنى السفارة القطرية في منطقة عين التينة في بيروت، في ظل إجراءات أمنية لبنانية. ووجه الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة ملف المخطوفين، رسالة إلى قطر كالتي سبق أن وجهها إلى تركيا، وقال إن «على قطر أن تتعاون لإنهاء القضية الإنسانية»، وأمل منها أن تفهم هذه الرسالة السلمية حتى الآن و «إلا سنكون أهل ضيافة». وأشار إلى أن «هذا التحرك قد يؤثر في اللبنانيين الموجودين في قطر. لكن، إذا رجعوا من هناك من أجل قضية إنسانية فهذا فخر لهم، لأن فيه دفاعاً عن الكرامة اللبنانية». ووجه رسالة إلى الدولة اللبنانية قائلاً: «للقطريين أملاك في لبنان أعتقد أنها إذا أخذت تعيل نصف الشعب اللبناني». ورأى أن «على رئيس الحكومة تكليف لجنة حقوقية لمتابعة الملف ولمعرفة من يستغل الملف ليوصل البلاد إلى الانفجار»، كما أكد أنه ستكون هناك تحركات باتجاه سفارتي الولاياتالمتحدة والسعودية. ولفت إلى عدم رغبة الأهالي لقاء أحد، معلناً أن «التصعيد بدأ كما أن اللعبة باتت مكشوفة وعلى الجميع فهم الرسالة». وسخرت سهام إبراهيم زوجة أحد المخطوفين مما أسمته «مهزلة»، وقالت: «كل ساعة نراهم على شاشة التلفزيون يبكون ونحن نبكي، ماذا يريدون أكثر من هذه المسخرة». وخاطب منصور حمود شقيق أحد المخطوفين قائد المجموعة الخاطفة أبو إبراهيم، وقال: «ليسأل ضيوفه عمن يعيل عائلاتهم في غيابهم، أليسوا هم المعيلين؟ إذا كان ينتظر شيئاً من دولتنا، نقول له إن دولتنا تقطع عنا الماء والكهرباء وكل مليون لبناني لا تشتريهم الدولة بليرة. رئيس الجمهورية في مقره الصيفي ولا يأبه لشيء وكذلك رئيس الحكومة». الى ذلك، تمنت جمعية «لجان الأهالي الموقوفين في السجون اللبنانية» في بيان، على «لجان الموقوفين الاسلاميين في طرابلس وخصوصاً هيئة علماء المسلمين في لبنان، العمل الجدي والانساني تجاه اطلاق صرخة مدوية تصل الى آذان خاطفي زوار العتبات المقدسة». وناشدت «كل الشرفاء المساعدة على اطلاق المخطوفين في الاراضي السورية وعودتهم الى اهاليهم قبل عيد الفطر المبارك». المرعبي على صعيد آخر، قال عضو كتلة «المستقبل» النائب معين المرعبي إن «الاعتداءات الأسدية اليومية التي تتعرض لها الحدود اللبنانية الشمالية تطورت إلى تشكيل عصابات أسدية من قطَّاع الطرق للاعتداء على كرامات الأخوات من النساء السوريات اللواتي لم يرتكبن جرماً سوى أنهن هربن من أعمال القتل والخطف والارتكابات». وأضاف في بيان: «وصل إجرامهم النفسي والجسدي إلى بلدة أكروم العكارية حيث سقط شهيد من هذه البلدة إثر قيام العصابة التي يرأسها المعروف ب «علي نعمة» باختطاف لاجئتين سوريتين كانتا متجهتين إلى أكروم وإطلاق النار والقذائف الصاروخية على البلدة وأهاليها الذين هبُّوا لنجدة السوريتين ما أدى إلى استشهاد الأخ أحمد بري أبوعلي وسقوط عدد من الجرحى». وطالب «حكومة الأسد في لبنان بملاحقة قطَّاع الطرق المذكورين وإحالتهم على المحاكم المختصة».