اختتم الرئيس محمود عباس زيارة للدوحة استمرت 3 أيام، وغادرها الى القاهرة بعد جولة محادثات ثانية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني شارك فيها رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل. ومن المقرر أن يجتمع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم. وشدد مصدر فلسطيني شارك في الاجتماعات في حديث إلى «الحياة» على وحدة الوفد، وقال: «لم يكن لقاء ثلاثياً، كان وفداً فلسطينياً يضم الطرفين (السلطة وحماس) برئاسة عباس، والموجودون كلهم قالوا إن عباس هو الرئيس الفلسطيني، وإنهم يدعمون الحكومة ويعملون تحت مظلتها». وأشار إلى «البحث في قضايا عدة تخص تعزيز الوحدة الفلسطينية والتمسك بها، والتحرك الفلسطيني الدولي المنتظر لتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته في شأن إنهاء الاحتلال وإنهاء مصدر كل هذه الحروب والمشاكل، لأن المسألة هي ليست من خرق وقف النار أو بدأ المسألة (الحرب)، بل وجود احتلال دائم، أي أن وقف النار هو وقف للنار الموجود بين حربين»، مضيفاً أن «التحرك الفلسطيني الدولي سيشمل موضوع إقامة الدولة الفلسطينية» . وسئل عن أبرز نتائج محادثات عباس ومشعل، فقال: «لم تحدث محادثات منفصلة بينهما، هي محادثات فلسطينية- قطرية تناولت القضايا التي تؤدي الى تعزيز الوحدة الفلسطينية والتمسك بها، على غرار ما شوهد بشكل ملفت للنظر في أداء الوفد الفلسطيني الموحد (في المحادثات الفلسطينية- الإسرائيلية). وسئل إن كانت هناك مؤشرات إلى قرب استئناف المفاوضات، فأجاب: «الوفد الفلسطيني مستعد للذهاب للقاهرة عندما يطلب الراعي المصري ذلك، لأن وفدنا لم ينسحب، الوفد الإسرائيلي هو الذي انسحب، وإذا عاد سنعود للمفاوضات، وهم الذين خرقوا التهدئة»، مضيفاً: «يتوقع أن يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري إسرائيل وفلسطين خلال أيام». وقال المصدر الفلسطيني: «قطر منذ البداية حريصة وما زال موقفها مستمراً في شأن تعزيز الوحدة الفلسطينية وتقديم الدعم السياسي والمادي في مجال إغاثة غزة، وسيكون لها دور في عملية إعادة إعمارها لاحقاً بجهد دولي». وهل حملت محادثات الدوحة جديداً بين عباس ومشعل، رد: «لا جديد، المحادثات تمت في إطار علاقات متميزة بين فلسطينوقطر، والدوحة مستمرة في دعم الشعب الفلسطيني سياسياً ومادياً في مجال الإغاثة». من جهته، أكد القيادي في «حماس» حسام بدران ل «الحياة»، أن أجواء لقاء عباس ومشعل في الدوحة مع الجانب القطري كانت «إيجابية». وعن المبادرة المصرية قال: «المبادرة تجاوزناها، نحن لا نعترض على الدور المصري، الاحتلال هو الذي يتلاعب بالمفاوضات وأدار ظهره للتحرك المصري». وأكد أن لقاء عباس ومشعل في الدوحة «أكد وحدة الموقف الفلسطيني والبحث عن أفضل السبل لتهدئة تؤدي لتلبية مصالح الشعب الفلسطيني». وقال رداً على سؤال: «لا نتائج محددة للقاء، هو استكمال للاتصالات والحفاظ على موقف موحد». وعن موقف «حماس» من مشروع أوروبي يتوقع طرحه في مجلس الأمن في شأن وقف الحرب على غزة، قال: «حتى الآن لم يقدم رسمياً، وسنتعامل بإيجابية مع أي طرف يقدم شيئاً يتجاوب مع مطالب الشعب الفلسطيني».