اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت بعد اجتماع مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي ان القاهرة ستوجه الدعوة للفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول "تهدئة طويلة". وقال عباس في مؤتمر صحفي "في الوقت الحاضر مصر ستوجه الدعوة" للوفدين الفلسطيني والاسرائيلي "للعودة الى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات في ما بعد". واضاف عباس "ما يهمنا الان هو وقف شلال الدم ووقف هذه الاعمال التي تؤدي الى مزيد من التضحيات" الفلسطينية مؤكدا انه "فور ان يوقف (اطلاق النار) يجب ان يبدأ الدعم الانساني لغزة" واعادة الاعمار في القطاع". وتابع "بعد تثبيت الهدنة تجلس الاطراف وتتحدث في المطالب التي يضعونها على الطاولة". ورداً على سؤال حول ما اذا كانت حركة حماس توافق على استئناف المفاوضات برعاية مصر، اجاب عباس الذي عقد اجتماعين الخميس والجمعة مع زعيم حركة حماس خالد مشعل في الدوحة "الحديث مع حركة حماس كان على اساس ان المبادرة المصرية هي المبادرة الوحيدة في الميدان ولا يوجد جهة اخرى تستطيع ان تقوم بهذا الواجب الا مصر وهم مقتنعون وقالوا لا مانع ان تكون مصر هي الدولة الراعية لهذه المفاوضات". من ناحية اخرى اعلن مسؤول كبير في حماس ان الحركة وقعت على وثيقة يشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس موافقة كافة الفصائل الفلسطينية عليها لطلب انضمام فلسطين الى المحكمة الجنائية الدولية التي يمكنه ملاحقة اسرائيل امامها. وقال موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان "حركة حماس وقعت الورقة التي اشترط الرئيس موافقة الفصائل عليها قبل ذهابه للتوقيع على ميثاق روما الممهد لعضوية فلسطين" في المحكمة الجنائية الدولية. ويأتي ذلك بعد لقاءين عقدهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال 24 ساعة في الدوحة. الى ذلك التقى الرئيس الفلسطيني في مقر إقامته بالقاهرة الليلة قبل الماضية نائب رئيس حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة والقيادي في الحركة خالد البطش، ومسؤول قيادة الجبهة الشعبية في الخارج ماهر الطاهر. وتناول اللقاء الجهود المبذولة لإنهاء العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، والصعوبات التي واجهت المحادثات غير المباشرة التي تتم برعاية مصرية بسبب التعنت والتصعيد الإسرائيلي.