أثار الخصم المتكرر من إعانة حافز المُقررة للعاطلين عن العمل، امتعاض عدد من المستفيدين منها. وبدأت مكاتب العمل، بخصم مبلغ مئتي ريال من كل مستفيد ومستفيدة، في حال عدم قيامهم بتجديد البيانات أسبوعياً، في شكل إلكتروني، عبر الدخول إلى بوابة وزارة العمل على شبكة الإنترنت، وتحديث البيانات. ما أوقع كثيراً من المستفيدين في حال من «الإرباك»، وبخاصة في حال عدم توفر شبكة الإنترنت، أو حدوث خلل فني في الموقع، نتيجة الزحام الذي يشهده أسبوعياً. فيما أكد مصدر في «خدمة حافز» في مكتب العمل في المنطقة الشرقية، في تصريح إلى «الحياة»، أن «الخصم جاء بناءً على قرار من وزارة العمل، ويتم بصورة نظامية»، مؤكداً على «تجديد البيانات أسبوعياً، ولا توجد استثناءات في ذلك». ولفتت مستفيدات، تحدثن إلى «الحياة»، إلى أن «الخصم غير مقرر في الإعانة، في حال عدم تجديد البيانات، التي لا بد من تجديدها أسبوعياً، وليس شهرياً»، مبينات أنهن يبقين «طيلة الأسبوع في انتظار فتح الصفحة، لعلنا نجد مرونة في الموقع، للقيام بتحديث البيانات، وإلا سيتم الخصم من الإعانة فوراً، فتصبح 1800 ريال، بدل ألفين، وفي حال لم تجدد في الأسبوع الذي يليه يقل المبلغ إلى 1600 ريال، وهكذا». وذكرت المستفيدات، أن «التجديد يتم أسبوعياً،وهذا الأمر يثير الإزعاج، وعندما نتواصل مع موظفي الخدمة في مكتب العمل، يؤكدون أن النظام يسمح بذلك. وذكروا أن الخصم أُقر بناءً على ارتفاع عدد غير المُسجلة بياناتهم، عازين السبب إلى أن «البيانات لا بد أن تُحدث أسبوعياً. لأنه قد يتم توظيف أحد المستفيدين، بحسب ما يتوفر من وظائف، فلا بد في هذه الحالة من إلغاء الإعانة، بحسب ما هو مُقرر». وأشارت متضررات من الخصم الأسبوعي من إعانة «حافز»، إلى أن الأضرار التي تقع عليهن جراء ذلك، «كثيرة، وتكاد تذهب بنصف المكافأة». إذ لم تحصل أمل سعود إلا على مبلغ 1200 ريال، بسبب خصم 800 ريال من مكافأتها، لعدم قيامها بتحديث بياناتها. وقالت: «لم يتوفر لدي شبكة إنترنت طيلة الشهر، وكنت مع العائلة في زيارة إلى أقاربنا في منطقة جازان، وحالت الظروف بيني وبين التحديث، فلو كان التحديث شهرياً، لكان الوضع أسهل ما هو عليه الآن»، متسائلة: «هل هو محاولة تعجيز للمستفيدين، أم أنه لا مبالاة، فالتعامل الذي يصدر من موظفي «حافز» غير لائق. ولا يمت إلى المعاملة الإنسانية بصلة، وكأن الموظف يدفع من جيبه». فيما أوضحت المستفيدة ياسمين عبد الرحمن، أن الصعوبات التي واجهتها أثناء التحديث منوعة، «كل سبعة أيام التجديد، وفي حال حدثت البيانات في اليوم السابع؛ يتم الخصم، بحجة التأخير، ففي شهر رمضان المبارك خصوصاً، يضطر الشخص إلى التأخر في التحديث، وتتفاقم الأمور في حال انقطاع خدمة الإنترنت، أو حدوث أي خلل، وتكون الأمور صعبة في شكل مضاعف، لأنه يتعذر علينا الخروج إلى مراكز الإنترنت، في ظل ارتفاع درجات الحرارة». وأضافت «لا أعلم فائدة التحديث أسبوعياً، فيما يمكن لوزارة العمل أن تقر ذلك شهرياً، فيكون الأمر أخف وطأة من التعب والإعياء أسبوعياً».