رجّح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس، تلقّي الرئيس الأميركي باراك أوباما تقريراً استخباراتياً جديداً يؤكد تقديرات الدولة العبرية بتحقيق إيران تقدّماً «مهماً ومفاجئاً» يقرّبها من امتلاك قدرات تسلّح نووي، معتبراً أن ذلك يجعل ملفها الذري «أكثر إلحاحاً». وكانت صحيفة «هآرتس» نقلت عن ديبلوماسيين غربيين ومسؤولين إسرائيليين إن أوباما تسلّم أخيراً تقريراً جديداً من الاستخبارات القومية الأميركية التي يرأسها جيمس كلابر، حول البرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أن التقرير «يشاطر إسرائيل رأيها أن إيران حققت تقدّماً مفاجئاً ومهماً، في مجال البحث والتطوير لمكوّنات أساسية لبرنامجها النووي العسكري». وأضافت أن التقرير الذي كان مقرراً تقديمه لأوباما قبل أسابيع، خضع لتنقيح بحيث شمل «معلومات استخباراتية جديدة ومثيرة للقلق، في شأن مكوّنات عسكرية للبرنامج النووي الإيراني». وزادت أن «خلاصات التقرير مشابهة على نحو بعيد للتي وضعتها الاستخبارات الإسرائيلية»، لافتة إلى أنه يختلف تماماً عن تقرير أصدرته الاستخبارات القومية الأميركية العام 2007، وخلص إلى أن طهران جمّدت العام 2003 برنامجاً للتسلح النووي. وعلّق باراك على التقرير، قائلاً: «ثمة على الأرجح تقرير مشابه أعدته الاستخبارات الأميركية، وصل إلى المسؤولين البارزين (في واشنطن). تقديرات الأميركيين حول إمكان تمكّن إيران من امتلاك قنبلة نووية، تتطوّر وتقترب بدرجة كبيرة من تقديراتنا. وهذا ما يجعل المسألة الإيرانية أكثر إلحاحاً و(يُظهر أنه) لم يَعدْ واضحاً ولا أكيداً أننا سنعرف كلّ شيء في الوقت المناسب عن تقدّم (الإيرانيين) في اتجاه امتلاك قدرة نووية عسكرية». وأضاف: «على مدى شهور، اتفقت إسرائيل والولايات المتحدة على الأخطار التي ينطوي عليها هذا الاحتمال، وتقولان أن كلّ الخيارات مفتوحة. وحين نقول ذلك، نعنيه». وزاد: «نواجه تحدياً ضخماً ويجب اتخاذ قرارات. فاحتمال أن تصبح إيران قوة نووية يقترب، ويجب منع هذا الخطر». وأشار باراك إلى أن لا قرار اتُخذ حول الملف النووي الإيراني، وزاد: «ندرك مدى خطورة الوضع، وأننا لا نملك كل الوقت لاتخاذ قرار. سنستمع إلى كلّ التقويمات والتعليقات، وحين يتوجب علينا اتخاذ قرارات، سنفعل، وستأتي طبعاً من الحكومة» الإسرائيلية. في المقابل، اعتبر الأميرال غلام رضا خادم بيغم، مساعد قائد بحرية الجيش الإيراني، أن بلاده «نجحت في انتهاج سياسة ذكية وحكيمة، وإيصال رسالة مفادها بأنها لا تشكّل أيّ تهديد لأي بلد في المنطقة، لكنها على أتمّ استعداد للردّ بقوة على أي تهديد يستهدف وحدة أراضيها». وأضاف أن «العلاقات الحسنة لإيران مع دول المنطقة، أحبطت كلّ مؤامرات العدو لإثارة توتر بينها وبين جيرانها»، محذراً من أن «أيّ حرب في المنطقة لن يكون فيها طرف منتصر، وسيمتد تأثيرها المدمّر إلى دولها، وستعرّض مصالح بلدان العالم إلى مخاطر حقيقية». إلى ذلك، أعلنت شركة «كاسبرسكي لاب» الرائدة في الأمن الإلكتروني، اكتشاف فيروس جديد للمراقبة الإلكترونية في الشرق الأوسط، يمكنه التجسس على المعاملات المالية والبريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي.