طهران، واشنطن – رويترز، أ ف ب - أعلن قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري ان قواته ستكشف قريباً عن «منجزات علمية مذهلة تشبه المعجزة»، فيما رجّحت الاستخبارات الأميركية امتلاك ايران قدرة تكنولوجية على إنتاج سلاح نووي. وقال جعفري: «تتطلب الانجازات التي حققتها الثورة توفير عدد من العوامل، بينها الجهاد الحثيث والمستمر لجند الاسلام في المجالات العلمية والتقنية المتطورة والحديثة». وأضاف: «سيكشف الحرس الثوري عن منجزات علمية مذهلة جديدة لا مثيل لها في العالم، تشبه المعجزة». واعتبر ان «عظمة» هذه المشاريع «ستدهش العالم». في غضون ذلك، قال مدير الاستخبارات القومية الأميركية جيمس كلابر ان «ايران تبقي على خيار تطوير أسلحة نووية مفتوحاً، بتطوير قدرات نووية متنوعة تجعلها في موقف أفضل لإنتاج اسلحة مشابهة، إذا اختارت ان تفعل ذلك». ويشير تحديث ل «تقويم الاستخبارات القومية» الذي يشكّل توافق مواقف 16 وكالة استخبارات أميركية، الى ان القادة الايرانيين لم يتخذوا قراراً في شأن المضي قدماً في صنع سلاح نووي. وفي «تقويم الاستخبارات القومية» الصادر عام 2007، تحدثت الاستخبارات الأميركية عن «ثقة عالية» بأن طهران أنهت عام 2003 «برنامجاًَ للتسلح النووي»، مشيرة الى «ثقة متوسطة» بأنها لم تستأنفه حتى منتصف 2007. وقال مسؤول أميركي ان القادة الايرانيين «استأنفوا المناقشات الداخلية»، بين 2007 و2011، في شأن المضي قدماً في صنع قنبلة نووية. وأضاف: «نعتقد انهم لم يتوصلوا الى موقف حاسم بعد. لا مؤشرات حتى الآن الى ان الايرانيين يتقدمون بقوة نحو سلاح نووي. انهم يحتفظون بخياراتهم مفتوحة». وزاد: «ثمة شعور قوي بأن عدداً من مسؤولي النظام الايراني يعرفون ان العقوبات في صدد التسبب بعواقب وخيمة وبانعكاس اكبر على مسائل الامن القومي الذي على الايرانيين ايلاؤه اهتماماً لازماً». ووصف كلابر الوثيقة الاستخباراتية الجديدة بأنها «مذكرة مكملة» لتقرير 2007. وقال في شهادة امام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ان التقدم الذي تحققه ايران في البحوث والتطوير وخصوصاً القدرة على تخصيب اليورانيوم، «يعزز تقديراتنا بأن لايران قدرات علمية وتقنية وصناعية تمكنها في نهاية المطاف من انتاج اسلحة نووية». وأضاف: «هذا التقدم يجعلنا نعتقد ان ايران قادرة من الناحية التقنية على انتاج يورانيوم مخصب بمستوى مرتفع، يكفي لصنع سلاح (نووي) في السنوات المقبلة، إذا اختارت ان تفعل ذلك». وأشار الى ان وكالات الاستخبارات الأميركية تعتقد ان «المسألة المحورية» تكمن في مدى ارادة القادة الايرانيين لصنع قنبلة، معتبراً ان للعقوبات «انعكاساً على الاقتصاد الايراني». في السياق ذاته، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على مصرف «رفاه» الايراني، لاتهامه بتسهيل شراء وزارة الدفاع الايرانية صواريخ ودبابات.