إذا كانت إطلالة المرأة تعكس شخصيتها، فهناك أنواع من الملابس تروي سيرتها الذاتية وتعرّف عنها. فالساري، أو الثوب التقليدي الهندي، يدل بكل تفاصيله على مكانة المرأة الاجتماعية وسنّها ومهنتها ومنتقطها وديانتها أيضاً. الساري قطعة من القماش غير المخيط طولها بين أربعة وتسعة أمتار، مصنوعة غالباً من الحرير. وهو ما تفضله كثيرات من نساء مومباي التي تعتبر واحدة من عواصم الموضة في الهند. وأبرز خصائص هذا الزي، أنه يكشف جمال المرأة الرشيقة ونحافتها، ويمكنه إخفاء الوزن الزائد للمرأة البدينة، إذ يسود اعتقاد لدى البعض أن المرأة بوجه عام تبدو أكثر رشاقة عند ارتدائها إياه. وعموماً يتم ارتداؤه مع تنورة تحتية طويلة وقميص لتغطية الجزء الأعلى من الجسم. ويجري لف الساري حول الجسم من أحد طرفيه، أما الطرف الآخر الحر فيُثنى على أحدى الكتفين، ويعرف باسم «بالو». وطريقة لف الساري مهمة جداً إذ أنه يمكن أن يفقد قيمته إذا ما طوي بطريقة دون المستوى. وجرت العادة أن ترتدي النساء والسيدات الشابات الساري من قطعة طويلة من القماش الملون المزين بالرسوم أو النقوش فوق تنورة تحتية مع (غاغرا) قصير الكمّين ومنخفض الرقبة. وقد يكون مع (تشولي) «عارية الذراعين» أو نمط من الربطة في العنق، وعادة ما تكون أكثر أناقة مع كثير من الزينة كالمرايا أو التطريز، ويمكن ارتداؤها في مناسبات خاصة. أمّا الفتيات في سن المراهقة فيرتدين نصف ساري من ثلاث قطع: لانغا، تشولي وشال ملفوف يشبه الساري. وترتدي الفتيات قبل سن البلوغ تنورة طويلة تسمى لانغا وقميصاً قصيراً يدعى تشولي فوق ذلك. أما الفتيات الصغيرات فيرتدين «بافيدا» غالباً ما تكون منقوشة.