بثّ التلفزيون الإيراني «اعترافات» 14 إيرانياً اتُّهموا باغتيال 5 علماء نوويين في البلاد منذ العام 2010، و»أقرّوا» بأنهم يعملون لحساب الاستخبارات الإسرائيلية (موساد). وأظهر التلفزيون 14 مُتهماً، بينهم 8 رجال و6 نساء، أعاد بعضهم «تمثيل اغتيالات» في طهران، اضافة الى صور ل «معسكر تدريب قرب تل أبيب»، أشار التلفزيون الى أن المتهمين خضعوا فيه لدورات تدريب، بما في ذلك كيفية وضع قنابل مغناطيسية على سيارات، وهي الطريقة التي اعتُمدت لقتل العلماء الايرانيين. وقال أحد المتهمين، ويُدعى بهزاد عبدلي: «ذهبنا الى تركيا، ومن هناك أخذنا سفينة الى قبرص ثم الى اسرائيل، حيث ذهبنا الى مدينة صغيرة قرب تل أبيب». وأشار الى أنه «خضع هناك لتدريب عسكري وتدريب على ركوب الدراجات وإطلاق الرصاص والدفاع عن النفس والتقاط صور، وقدّموا لنا معلومات. استغرق الأمر نحو 45 يوماً». واضاف ان الإسرائيليين «قالوا إن هذه المجموعة تتلقى مساندة مالية من الولاياتالمتحدة وإسرائيل». وقال إيراني آخر يُدعى أراش خيرادكيش: «تلقينا تدريباً على زرع عبوات لاصقة موقوتة على سيارات، والابتعاد سريعاً على دراجة نارية. وفي نهاية الدورة التدريبية، مُنح أعضاء (المجموعة) مالاً، ورتّب (الاسرائيليون) عودتنا (إلى إيران)». وقال إيراني ثالث يُدعى مزيار إبراهيمي، إنه «أُرسل إلى إسرائيل للتدرّب على استخدام المتفجرات والأسلحة الحربية». وأشار الى وجود 3 مجموعات شاركت في الاغتيالات: شخصان على دراجة نارية، وسيارة كانت تسير في الأمام لإبطاء السيارة المُستهدفة، وفريق دعم ثالث ينتظر في موقع قريب للمساعدة إذا لزم الأمر. وأضاف: «غرفة التحكم بالاغتيالات كانت في تل أبيب، لكنها كانت تتلقى الأوامر من واشنطن ولندن». وبثّ التلفزيون أن مجيد جمالي فاشي وأراش خيرادكيش نالا أعلى العلامات خلال التدريب في تل أبيب، واختيرا لقيادة العمليات، كما أكد مُتهمون تلقي تدريب في كردستان العراق. وكان مجيد جمالي فاشي أُعدم في أيار (مايو) الماضي، لاتهامه باغتيال العالِم النووي مسعود علي محمدي في كانون الثاني (يناير) 2010. وسبق أن بثّ التلفزيون الإيراني «اعترافات» معتقلين، بينهم مراسل مجلة «نيوزويك» مزيار بهاري، الذي أكد لاحقاً في كتاب أنه أُرغم على الاعتراف أثناء اعتقاله العام 2009. وحيدي في غضون ذلك، اعتبر وزير الدفاع الجنرال أحمد وحيدي، أن «الاقتدار الإعلامي أصبح أبرز دعامة للاقتدار الدفاعي، وعلينا جميعاً العمل على توفير الظروف لتعزيزه». وقال خلال لقائه مسؤولي الشبكة الإخبارية التابعة لوزارة الدفاع: «الصحافيون هم أعداء الجهل والاستبداد، ودورهم مصيري في زيادة الوعي وإشاعة الارتياح والنشاط في المجتمع، من خلال الإعلام الصحيح، السريع والدقيق». وأكد «ضرورة توسيع الشبكة الإخبارية والإعلامية الوطنية، لمواجهة الحرب الناعمة» التي تتهم طهران أعداءها بشنّها عليها، معتبراً أن «صحافيي إيران هم ضحايا العنف والإرهاب والحروب المتنقلة التي تثيرها جبهة الاستكبار ودعاة الجهل والاستبداد، إذ فضحوا الحقيقة الخبيثة للمهيمنين على الإعلام العالمي».