قتل 3 اشخاص في مواجهات اندلعت بين بوذيين ومسلمين في منطقة كياوكتاو بولاية راخين غرب ميانمار التي تشهد اعمال عنف طائفية دامية منذ حزيران (يونيو) الماضي اسفرت عن مقتل 80 شخصاً. ولم يحدد مسؤول حكومي طائفة الضحايا، وقال: «لا ندري لماذا استؤنفت المواجهات، لكن الهدوء عاد سريعاً الى المنطقة». في غضون ذلك، دعت وزارة الخارجية الفرنسية الى حل سلمي للصدامات العرقية في ميانمار، مطالِبة حكومتها باحترام حقوق مسلمي الروهينغا التي تكرّسها شرعة حقوق الانسان. وشددت الخارجية على ضرورة توضيح وضع مسلمي الروهينغا في غرب ميانمار وحقهم في نيل الجنسية، والى حفظ كل الحقوق التي تضمنها لهم شرعة حقوق الانسان بغض النظر عن وضعهم المدني. وأشارت إلى معلومات عن استعمال قوى الأمن للقوة والعنف ضد المدنيين، داعية السلطات في ميانمار الى حماية كل الجماعات المدنية من دون تمييز، وإلى التحقيق في صحة الادعاءات. وتمنّت الخارجية الفرنسية وضع السلطات في ميانمار استراتيجية تهدف الى التوفيق بين الأفرقاء المتنازعين، وذلك عبر مبدأ الدمج بين الجماعات بدلاً من تفريقها. وكانت منظمة التعاون الإسلامي، التي تتخذ من مدينة جدة السعودية مقراً لها، أبدت خيبتها من عدم تحرك المجتمع الدولي لوقف المذابح والانتهاكات والظلم والتطهير العرقي الذي تمارسه حكومة ميانمار ضدّ مسلمي الروهينغيا في أراكان. وقال أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، إن «المنظمة ستتواصل مع حكومة ميانمار من اجل إقناعها بالسماح للمنظمة بإرسال بعثة لتقصي الحقائق إلى اراضيها».