يساهم استخدام الهواتف الذكية في عمليات الشراء بنسبة 5.1 في المئة سنوياً من مبيعات متاجر التجزئة، إذ أظهرت دراسة جديدة لشركة «ديلويت»، أن هذه النسبة تعادل 159 بليون دولار من المبيعات المتوقّعة هذه السنة. وتوقعت الدراسة، أن «يحقق استخدام الهاتف الخليوي في التسوق، نمواً نسبته 19 في المئة من مجموع مبيعات المتاجر بحلول عام 2016، لتحقق 689 بليون دولار في المبيعات المتأثّرة بالهواتف الخليوية. ولدى المقارنة، ستتخطّى مبيعات التجارة المباشرة عتبة 30 بليون دولار بحلول تلك الفترة». وأوضح الشريك المسؤول عن قطاع الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا في «ديلويت الشرق الأوسط» سانتينو ساغوتو، أن «تأثير الخليوي في مبيعات متاجر التجزئة تخطّى الوتيرة التي يشتري بها المستهلكون عبر أجهزتهم». ورجّحت دراسة «ديلويت»، أن «تنتقل نسبة 14 في المئة من المتسوقين عبر هاتفهم الذكي إلى عملية شراء مباشرة في المتجر مقارنة بغير مستخدمي الهواتف الذكية. ما يعني أنّ الخليوي يشكل وسيلة مهمّة للبائعين بالجملة لتشجيع مبيعات في المتاجر، وتعزيز العلاقة بين بائع الجملة والمستهلك وزيادة الالتزام والولاء بينهما». وفي منطقة الشرق الأوسط، حيث يبقى الاعتماد على التجارة الإلكترونية منخفضاً، «عرفت المبيعات عبر الإنترنت ارتفاعاً سريعاً خلال العامين الماضيين، ويُتوقع أن تواصل ارتفاعها نظراً إلى ديموغرافية المنطقة». وأشارت الدراسة، إلى أن اعتماد الهواتف الذكية إلى جانب حماسة المستهلكين لاستخدام أجهزتهم للتسوّق، يساهمان أيضاً في تعزيز عامل تأثير الهاتف الخليوي. ولفتت إلى أن المستهلكين «يقبلون على شراء الهواتف الذكية ويلجأون إليها لمساعدتهم في عملية التسوّق، مسجلين بذلك زيادة في استخدام الهواتف الذكية للتسوّق في المتاجر بنسبة 40 في المئة بعد مرور الأشهر الستة الأولى من تملّك هذه الأجهزة». وعلى وقع استخدامها للمرة الأولى، «يستمر مالكو هذه الهواتف في استخدامها في 50 إلى 60 في المئة من رحلات تسوّقهم إلى المتجر، وفق فئة المتجر الذي يقصدونه. ولاحظت «ديلويت»، أن «عامل تأثير الخليوي أقوى بين المتسوقين الشباب، ومع تقدّم هذه الشريحة من المستهلكين بالعمر، ستكون غالبية المستهلكين في متاجر التجزئة مزوّدة بالهواتف الذكية». ورصدت الدراسة، أن «7 من أصل 10 مالكي هواتف ذكية (67 في المئة) تتراوح أعمارهم بين 14 و34 عاماً، استخدموا أجهزتهم للتسوق». في حين أشار «55 في المئة منهم إلى تأثير هواتفهم الذكية في قرارهم في الشراء».