اتهمت السلطات اليمنية أمس «عناصر تخريبية»، قالت انها تنتمي الى جماعات «الحراك الجنوبي»، بقتل أربعة من عناصر من شرطة النجدة وجرح خامس أثناء دورية ليلية في سيارة في منطقة قريبة من مديرية لودر في محافظة أبين (جنوب البلاد) عند الساعة الثانية فجراً. وسبق الحادث بساعة انفجار مدو هز مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، واستهدف مبنى حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بعبوة ناسفة وتسبب بحدوث أضرار في المبنى من دون وقوع إصابات، بالإضافة إلى أضرار تعرض لها مبنى تابع للتجمع اليمني للإصلاح المعارض ومنزل مجاور لأحد المواطنين. وقال مصدر أمني رسمي «أن مجموعة مسلحة تضم عشرة أشخاص يستقلون سيارة «تويوتا» هاجمت دورية لشرطة النجدة أثناء أداء واجبها وأطلقوا على الجنود وابلاً من الرصاص أدى إلى مقتل أربعة من أفرادها وإصابة خامس، وان أجهزة الأمن تتعقب الجناة للقبض عليهم وتقديمهم الى العدالة ومعاقبتهم على جريمتهم» التي وصفها المصدر بأنها «شنعاء وغادرة بحق أفراد دورية شرطة النجدة أثناء أدائهم واجبهم الوطني في منطقة أم عين في مديرية لودر التابعة لمحافظة أبين». ويشهد عدد من مديريات محافظة أبين، بالإضافة إلى عاصمة المحافظة، اضطرابا أمنياً خطيراً بسبب المواجهات المسلحة خلال احتجاجات، وصلت الى ذروتها الأسبوع الماضي عبر الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن وأنصار أحد أبرز زعماء «الحراك» الشيخ الجهادي السابق طارق الفضلي وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات بعدما فشلت قوات الأمن في اقتحام قصر الفضلي الذي تمركز فيه المئات من أنصاره المسلحين بينهم العشرات من عناصر «الجهاد» السابقين اللذين خاضوا مواجهة عنيفة مع قوات مشتركة من الجيش والأمن. ويطالب الفضلي وأتباعه بالانفصال عن دولة الوحدة وإقامة دولة الجنوب العربي ورفع شعارات تثير الكراهية بين اليمنيين فيما لا تزال الحكومة عاجزة عن فرض سيطرتها على الأوضاع في أبين وبعض المحافظات الجنوبية التي تتزايد فيها نشاطات «الحراك» الجنوبي. ونسب موقع «نيوز يمن» على شبكة الانترنت تصريحات الى ناصر الفضلي احد أشقاء طارق الفضلي قال فيها أنه تلقى رسالة شفوية عبر نائب رئيس مجلس النواب (البرلمان) محمد علي الشدادي من اللجنة الأمنية في محافظة أبين تطالب طارق بمغادرة المحافظة خلال ثلاثة أيام وتحميله مسؤولية أي تطورات أمنية في المحافظة. وقال الفضلي ان شقيقه رفض مغادرة المحافظة «لأن هذه أرضنا وبلادنا ولم نأت من الصومال ولن نخرج منها إلا بالاكفان» وشدد على التزم النضال السلمي في نشاطه السياسي.