يتكرر مشهد مواجهة عملاقي العاصمة مدريد، ريال حامل لقب الكأس ومضيفه أتلتيكو بطل الدوري، اليوم (الجمعة) على ملعب «فيسنتي كالديرون» في إياب الكأس السوبر الإسباني لكرة القدم. فبعد أربعة أيام من انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل (1-1) على ملعب «سانتياغو برنابيو» الخاص بالفريق الملكي، تتجدد المواجهة على أرض «كولتشونيروس» الذين عادلوا بهدف راوول غارسيا (88) بعد سبع دقائق من افتتاح الكولومبي خيميس رودريغيز التسجيل لفريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. لكن ريال الباحث عن لقبه ال10 في المسابقة، آخرها في 2012 (في مقابل 11 لبرشلونة حامل الرقم القياسي) خسر هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم، بعد إصابته في الذهاب في ساقه اليسرى، في المواجهة الافتتاحية للموسم الذي ينطلق فعلياً غداً (السبت) في المرحلة الأولى من الدوري، الذي أحرز لقبه أتلتيكو كاسراً احتكار الثنائي برشلونة وريال مدريد في الأعوام ال10 الأخيرة، علماً بأن الفريق الأحمر والأبيض يبحث عن لقبه الثاني في السوبر بعد الأول عام 1985. وكانت المباراة الرسمية الأولى لأتلتيكو والثانية لريال الذي كشف عن أنه قادم للمنافسة على كل الألقاب هذا الموسم بعد الضجة القوية التي أحدثها في سوق الانتقالات والفوز على مواطنه إشبيلية في الكأس السوبر الأوروبية بهدفين لنجمه رونالدو. تعاقد الفريق الأبيض مع لاعبين من طراز عال كلفوا خزانة النادي نحو 100 مليون يورو، بدءاً برودريغيز الذي تألق بشكل لافت في كأس العالم وتوج هدافاً لها بستة أهداف، وصانع الألعاب الألماني توني كروس المتألق حالياً بعد أن كان من أفضل اللاعبين في المونديال، وحارس منتخب كوستاريكا الرائع كيلور نافاس. أما أتلتيكو مدريد الذي قدم موسماً رائعاً على الصعيدين المحلي والأوروبي، فتخلى عن هدافه الإسباني من أصل برازيلي دييغو كوستا، لتشلسي الإنكليزي بديلاً عن الظهير البرازيلي فيليبي لويز، وانتهت إعارة الحارس البلجيكي العملاق تيبو كورتوا، الذي أسهم بشكل كبير في إحراز لقب الليغا والوصول إلى النهائي الأوروبي، فعاد إلى تشلسي بعد ثلاثة مواسم لعبها في صفوفه على سبيل الإعارة. وعزز أتلتيكو صفوفه بالمهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش من بايرن ميونيخ الألماني، فضلاً على المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان من ريال سوسييداد، والدولي المكسيكي راوول خيمينيز. وتأتي المباراة بعد ثلاثة أشهر تقريباً من القمة الشهيرة التي جمعت الفريقين في نهائي دوري أبطال أوروبا في لشبونة. وكان أتلتيكو مدريد يخوض النهائي الأوروبي بمعنويات تتويجه بطلاً للدوري الإسباني إثر تعادله مع برشلونة في عقر داره كامب نو (1-1) في الجولة الأخيرة الحاسمة. وفصلت فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني عن لقب دوري أبطال أوروبا ثوان معدودة، إذ سجل المدافع الأوروغوياني دييغو غودين هدف التقدم لفريقه في الشوط الأول، لكن المدافع سيرخيو راموس خطف هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، فارضاً شوطين إضافيين. انهارت معنويات لاعبي أتلتيكو بعد هدف راموس، فتلقت شباكه ثلاثة أهداف ليتبخر الحلم ويكتفي فريقهم بإنجاز اللقب المحلي. وعلق أنشيلوتي على مباراة الذهاب: «أعتقد أن الفريق لعب جيداً، لكن ليس بإيقاع رائع في الشوط الأول». وقال سيميوني: «حظوظنا متساوية لأن الريال فريق يسجل دوماً الأهداف. اللعب لأجل نتيجة (صفر- صفر) لن يكون فكرة سديدة».