تتجه الأنظار إلى ملعب سانتياغو برنابيو اليوم حيث سيشهد بداية نارية للموسم الكروي الإسباني في ذهاب الكأس السوبر بين ريال مدريد بطل الكأس وجاره أتلتيكو مدريد حامل لقب الدوري. وتأتي المباراة بعد نحو ثلاثة أشهر تقريبا على القمة الشهيرة التي جمعت الفريقين في نهائي دوري أبطال أوروبا في لشبونة. وكان أتلتيكو مدريد يخوض النهائي الأوروبي بمعنويات تتويجه بطلا للدوري الإسباني إثر تعادله مع برشلونة في عقر داره كامب نو 1-1 في الجولة الأخيرة الحاسمة. وفصلت فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني عن لقب دوري أبطال أوروبا ثوان معدودة، حيث سجل الأوروغوياتي دييغو غودين هدف التقدم لفريقه في الشوط الأول، لكن الدولي الإسباني سيرخيو راموس خطف هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع فارضا شوطين إضافيين. انهارت معنويات لاعبي أتلتيكو بعد هدف راموس، فتلقت شباكه ثلاثة أهداف ليتبخر الحلم ويكتفي فريقهم بإنجاز اللقب المحلي. لكن أتلتيكو مدريد قدم موسما رائعا على الصعيدين المحلي والأوروبي، وأكد مدربه سيميوني أنه يسعى إلى تكرار الإنجاز هذا الموسم ولو أن الأمر قد يبدو أكثر صعوبة بعد قرار التخلي عن الهداف الذي كان «يبيض» أهدافا وهو الدولي الإسباني من أصل برازيلي دييغو كوستا. باع اتلتيكو كوستا إلى تشلسي الإنكليزي، كما تخلى أيضا عن صخرة الدفاع البرازيلي فيليبي لويز، وعن الحارس العملاق الذي ساهم بشكل كبير في إحراز لقب الليغا والوصول إلى النهائي الأوروبي، البلجيكي الشاب تيبو كورتوا الذي أعاده إلى تشلسي بعد ثلاثة مواسم لعبها في صفوفه على سبيل الإعارة. في المقابل، عزز أتلتيكو صفوفه بالمهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش من بايرن ميونيخ الألماني، فضلا عن المهاجم الفرنسي انطوان غريزمان من ريال سوسييداد والدولي المكسيكي راوول خيمينيز. ويفتقد بطل الدوري الإسباني غدا نجمه التركي أردا توران بسبب الإصابة التي أبعدته فترة طويلة الموسم الماضي. لكن ريال مدريد كشف أنه قادم للمنافسة على جميع الألقاب هذا الموسم بعد الضجة القوية التي أحدثها في سوق الانتقالات والفوز على مواطنه أشبيلية في الكأس السوبر الأوروبية الأسبوع الماضي بهدفين لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو. ويبقى رونالدو الرقم الصعب في صفوف الريال برغم عدم تألقه في مونديال البرازيل.