أفاد الأكاديمي والمدير المفوّض ل «المصرف الوطني الإسلامي العراقي» صادق راشد الشمري بأن انتشار الصيرفة الإسلامية في الساحة المصرفية الدولية والمحلية سيساعد على نمو واسع للقطاع، سواء كان في إنشاء مصارف تعمل وفقاً لأحكام الشريعة، أو تحوّل بعض المصارف التقليدية إلى نشاط الصيرفة الإسلامية، لافتاً إلى أن آخر إحصائية تشير إلى أن المصارف الإسلامية باتت تنتشر في 53 دولة، موزعة في خمس قارات، ويضم الشرق الأوسط نحو 65 في المئة من المصارف الإسلامية ودول الخليج العربي 81 في المئة وجنوب شرقي آسيا 41 في المئة وأوروبا والولايات المتحدة 7 في المئة وإفريقيا 3 في المئة. وقال ل «الحياة» إنه قدم بحثاً في «الملتقى الأول للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية» الذي عقد في عمّان حول مراحل تطور الصيرفة الإسلامية وعلاقتها بالبنوك المركزية وتطور نشاط هذا القطاع عالمياً. وتوقع الشمري أن ينمو حجم أعمال المصارف الإسلامية عالمياً مطلع عام 2014 ليصبح بحدود تريليوني دولار، بنسبة نمو تتراوح بين 24 و30 في المئة. ورجح إمكانية أن تكون العاصمة البريطانية لندن مركزاً للتداولات الإسلامية، لافتاً إلى وجود صيرفة إسلامية في بريطانيا وأميركا وفرنسا. وأشار إلى تأسيس مصرف إسلامي في بريطانيا وفي إيطاليا بداية عام 2008، كما أن وزارة الخزانة الأميركية تفكر في إصدار سندات إسلامية، ما يشير إلى ارتفاع الطلب على المنتجات الإسلامية، إلى جانب ارتفاع أرباح الصيرفة الإسلامية كونها أكثر مخاطرة، إذ كلما ارتفعت المخاطر زادت العائدات. وتابع أن هناك مصارف تقليدية تقدم منتجات مصرفية إسلامية بحجم أعمال بلغت 400 بليون دولار، موضحاً أن مجموع عدد المصارف الإسلامية عالمياً زاد من 10 مصارف بداية سبعينات القرن العشرين إلى 400 مصرف بأصول إجمالية تبلغ 550 بليون دولار، بنسبة نمو 37 في المئة، وودائع تبلغ 370 بليون دولار، بنسبة نمو 45 في المئة. وأشار إلى ازدياد عدد المصارف الإسلامية في العراق خلال السنوات القليلة الماضية إلى 9 مصارف خاصة، بالإضافة إلى فرعين لمصارف حكومية و3 فروع لمصارف أجنبية، ما يؤكد نمو هذا القطاع المهم وتوسع نشاطه في العراق في تقديم خدمات ومنتجات إسلامية متكاملة ومتطوّرة.