أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى تطهير قرى من معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، فيما ناشد مسؤولون في محافظة صلاح الدين الحكومة ومراجع الدين والمنظمات، بإغاثة نحو 15 ألف تركماني محاصرين من قبل عناصر «الدولة الإسلامية» في ناحية إمرلي التابعة لمحافظة صلاح الدين. وأعلن قائد شرطة ديالى اللواء الركن جميل الشمري، في بيان «تطهير قرية نوفل ومنطقة الصدور بعد اشتباكات مسلحة أسفرت عن قتل 11 مسلحاً بينهم مقاتلون يحملون جنسيات مختلفة، وأن التشكيلات الهندسية التابعة للأجهزة الأمنية تمكنت من إعادة نصب جسر الهارونية الذي دمره الإرهابيون شمالي شرق بعقوبة» مؤكداً أن «عمليات التطهير لا تزال متواصلة بإسناد العشائر». وينتشر مسلحو «الدولة الإسلامية» في شمال وشمال شرقي محافظة ديالى التي تضم خليطاً قومياً ودينياً من العرب والأكراد، فيما تنشط تنظيمات مسلحة في المحافظة أبرزها «جيش النقشبندية» قبل أن تفرض «الدولة الإسلامية» سيطرتها على ناحية السعدية التي قتلت النقشبندية واليها وهو ليبي الجنسية يدعى أبو أسامة المصراتي، والذي عيّنه أبو بكر البغدادي. يأتي ذلك فيما حذر مسؤولون في محافظة صلاح الدين من «مجازر بشعة « يتوقع أن تطاول مئات الشيعة التركمان المحاصرين منذ شهر من قبل مسلحي «داعش» في ناحية إمرلي. وطالب مدير ناحية إمرلي، عادل البياتي، في تصريح ل «الحياة»، الأجهزة الأمنية بالإسراع في إنقاذ 15 ألف من الأطفال والنساء من مجازر «داعش»، وعلى الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان والمراجع الدينية والمنظمات الدولية، التدخل فوراً لإغاثة الناحية. وأضاف أن «الناحية تعيش أوضاعاً مأسوية خطيرة جداً بعد قطع داعش الماء والكهرباء وتدمير أبراج الهواتف النقالة في مسعى لعزل الناحية التابعة لقضاء طوزخورماتو، تمهيداً لإبادة من فيها». وعن التشكيلات المسلحة أكد البياتي أن « 34 قرية الآن محاصرة، فضلاً عن مركز الناحية، وأن أبناء العشائر شكلوا مجموعات مسلحة للدفاع عن إمرلي، لكن العتاد لا يكفي للاستمرار في الدفاع عن الناحية، وعلى الحكومة الإسراع بإرسال قوات لفك الحصار وإغاثة المدنيين». وكان البياتي ناشد الأممالمتحدة والمنظمات الدولية «التدخل لإنقاذ سكان الناحية (غرب تكريت) المحاصرين من قبل تنظيم داعش بعد أن أغلق سكانها المنافذ الرئيسة بالسواتر الترابية والأحجار لعرقلة تقدم مسلحي داعش، فيما يتحصن مسلحو الناحية في مباني قريبة من السواتر ويخوضون اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر. وتعتبر ناحية إمرلي وقضاء طوزخورماتو وسليمان بك من أبرز النواحي التابعة لمحافظة صلاح الدين، وتقطنها أقلية تركمانية شيعية، وشهدت هجمات أسفرت عن قتل المئات.