وصل أحد أحفاد الرئيس الأميركي الراحل هاري ترومان إلى هيروشيما أمس قبل يومين من الذكرى ال67 لإلقاء قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي بأمر من جده. وزار كليفتون ترومان دانيال الصحافي السابق (55 سنة) حديقة الذكريات، حيث صلى على أرواح ضحايا قنبلتي 1945 ثم زار المتحف الخاص بالمناسبة. وأكد تأثره «برسالة السلام التي خصصت لها المدينة برمتها»، على ما نقلت عنه وكالة «كيودو» للأنباء. وهو أول فرد من عائلة الرئيس الراحل يزور اليابان للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية لكارثتي هيروشيما وناغازاكي. وكل عام يجتمع عشرات الآلاف في المدينتين الواقعتين في جنوباليابان لإحياء ذكرى الضحايا الذين قدر عددهم بأكثر من 200 ألف شخص. ووجهت منظمة السلام غير الحكومية «إرث ساداكو» المناهضة للسلاح النووي دعوة إلى حفيد الرئيس ترومان الذي يقيم في شيكاغو للمشاركة في هذه المناسبة. وهو التقى أول من أمس في طوكيو عدداً من الناجين ومجموعة طلاب جامعيين قبل التوجّه إلى المدينتين الجنوبيتين. وأعرب عن رغبته في العمل من أجل تحقيق السلام ومنع استخدام السلاح النووي مجدداً. ويذكر أن ترومان التقى عام 2010 مع ماساهيرو ساساكي، رئيس «إرث ساداكو» والشقيق الأكبر لساداكو ساساكي التي توفيت عن عمر 12 سنة بعد عقد من إلقاء القنبلتين.