أعلن رئيس الوزراء المصري المكلف هشام قنديل، مساء امس، أن التشكيل النهائي للحكومة الجديدة سيعلن يوم الخميس المقبل. وقال قنديل، في تصريح للصحافيين برئاسة الجمهورية عقب استقبال الرئيس المصري محمد مرسي له مساء أمس أنه سيعقد مؤتمرا صحافيا يوم الخميس المقبل لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة. وأشار إلى أنه عقد حتى الآن نحو 40 لقاء مع شخصيات مصرية في إطار تشكيل الحكومة الجديدة. وأضاف قنديل أن حكومته ستتخذ قرارات مهمة مؤجلة من فترات سابقة لذلك لا بد من التأكد من قدرات الحكومة، مجددا التأكيد على أن الكفاءة هي الأساس في اختيار الوزراء الجدد. وأضاف أنه أطلع مرسي على اجتماعاته مع المرشحين المحتملين لتولي حقائب وزارية. وكان قنديل واصل مشاوراته لليوم الرابع على التوالي، والتقى أمس طارق عامر، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى واتحاد البنوك المصرية. ورفض «عامر» عقب لقائه «قنديل» التعليق على أسباب الزيارة، فيما كشف مصدر مسئول أن قنديل عرض على عامر منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، بعد اعتذار هشام رامز، الذي التقاه «قنديل» الجمعة. وكان عامر وصل إلى مقر هيئة الاستثمار فى التاسعة والربع من أمس، والتقى قنديل لأكثر من ساعة وربع الساعة، وغادر مقر الهيئة فى تمام الساعة العاشرة والنصف. كما التقى الدكتور قنديل بكل من المهندس إبراهيم محلب رئيس الجانب المصرى في مجلس الأعمال المصرى السعودى المشترك مرشحا وزيرا للإسكان وأشارت تقارير أن رئيس الوزراء المكلف التقى كلا من الدكتور اسامة ياسين مرشحا وزيرا للشباب والدكتور مصطفى مسعد وزيرا للتعليم والدكتور محمد عبدالمنعم الصاوي وزيرا للثقافة والآثار، فيما اعتذر وزير السياحة منير فخري عبدالنور عن الانضمام إلى التشكيل الوزاري الجديد، مشيرا إلى أنه عبر للمسؤولين عن رغبته فى عدم الاستمرار حتى قبل تسمية رئيس الوزراء الجديد مكتفيا بالفترة التى قضاها فى الوزارة. وكان الدكتور قنديل قد أكد في تصريحات سابقة أن الحكومة الجديدة ستتكون من التكنوقراط وأصحاب الكفاءات. من هجه أخرى، أفادت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى أن كافة الاحتمالات والخيارات قائمة حول مشاركة الرئيس المصري محمد مرسي في أعمال قمة حركة عدم الانحياز المقرر عقدها في طهران خلال الفترة من 26 إلى 30 أغسطس المقبل. واعتبرت أنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة الرئيس من عدمه بهذه القمة، نظرا لوجود متسع من الوقت حتى موعد انعقادها. فيما توقعت وصول مبعوث إيراني رفيع إلى القاهرة حاملا دعوة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الرئيس مرسي خلال الفترة القليلة المقبلة. وعاد الحديث يتجدد «خاصة من الجانب الإيراني» عن زيارة الرئيس المصري محمد مرسي إلى طهران، فيما أكدت مصادر دبلوماسية مسؤولة أن هذه الخطوة في يد الرئيس وحده، لافتة إلى أنه هو الذي يقدر جدواها ومردودها. وفيما أكدت توقعها تلقي مرسي دعوة رسمية من إيران عبر مبعوث رفيع المستوى رأت المصادر أن كل الاحتمالات مفتوحة في شأن هذه الزيارة، وأن نسب تلبية الدعوة تماثل نسب اعتذاره عنها، واعتبرت أنه ليس مضطرا إلى الحضور لرئاسة وفد مصر في قمة عدم الانحياز كونها الرئيس الحالي لها. كما لفتت المصادر الدبلوماسية إلى وجود بديل آخر يتمثل في إمكانية أن ينيب الرئيس وزير الخارجية لإلقاء كلمته إلى القمة وتسليم رئاستها إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. لافتة إلى أن قواعد وبروتوكول تسليم رئاسات القمم لا تلزم الرؤساء بضرورة الحضور، وأنه يمكن لممثل للرئيس سواء رئيس الوزراء أو الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أو حتى أي مسؤول آخر القيام بهذه المهمة.