قالت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى أن كافة الاحتمالات والخيارات قائمة حول مشاركة الرئيس المصري محمد مرسي في أعمال قمة حركة عدم الانحياز المقرر عقدها في طهران خلال الفترة من 26 إلى 30 أغسطس المقبل. واعتبرت أنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة الرئيس من عدمه بهذه القمة، نظرا لوجود متسع من الوقت حتى موعد انعقادها. فيما توقعت وصول مبعوث إيراني رفيع إلى القاهرة حاملا دعوة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الرئيس مرسي خلال الفترة القليلة المقبلة. وعاد الحديث يتجدد «خاصة من الجانب الإيراني» عن زيارة الرئيس المصري محمد مرسي إلى طهران، فيما أكدت مصادر دبلوماسية مسؤولة أن هذه الخطوة في يد الرئيس وحده، لافتة إلى أنه هو الذي يقدر جدواها ومردودها. وفيما أكدت توقعها تلقي مرسي دعوة رسمية من إيران عبر مبعوث رفيع المستوى رأت المصادر أن كل الاحتمالات مفتوحة في شأن هذه الزيارة، وأن نسب تلبية الدعوة تماثل نسب اعتذاره عنها، واعتبرت أنه ليس مضطرا إلى الحضور لرئاسة وفد مصر في قمة عدم الانحياز كونها الرئيس الحالي لها. كما لفتت المصادر الدبلوماسية إلى وجود بديل آخر يتمثل في إمكانية أن ينيب الرئيس وزير الخارجية لإلقاء كلمته إلى القمة وتسليم رئاستها إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. لافتة إلى أن قواعد وبروتوكول تسليم رئاسات القمم لا تلزم الرؤساء بضرورة الحضور، وأنه يمكن لممثل للرئيس سواء رئيس الوزراء أو الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أو حتى أي مسؤول آخر القيام بهذه المهمة.