استمرت القطاعات الحكومية المشرفة على تنفيذ خطة موسم شهر رمضان المبارك للعام الحالي في تكثيف جهودها الميدانية، لاستقبال قاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين في منظومة متكاملة من الخدمات الأمنية والاجتماعية والبلدية، لاستقبال ما يزيد على ثلاثة ملايين زائر ومعتمر، بدأوا بالتدفق منذ مرحلة مبكرة من شعبان ورمضان. وشرع الأمن العام في دعم شرطة العاصمة المقدسة والقطاعات الأمنية بأكثر من ثلاثة آلاف رجل أمن، موزعين على مختلف القطاعات الأمنية، بعد توجيهات أصدرها مدير الأمن العام بدعم الأجهزة الأمنية في العاصمة المقدسة بالأعداد الكافية من أفراد وضباط الأمن العام، وهو الإجراء الذي يهدف لتوفير أقصى درجات الحماية الأمنية، وخدمة زوار ومعتمري بيت الله الحرام، وتنفيذ خطة الجهات الأمنية لتنظيم الحشود وفك الاختناقات البشرية، وتنظيم الحركة في المناطق المحيطة بالحرم ومواقف السيارات في المنطقة المركزية ومختلف أنحاء العاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك. وبحسب قائد قوة أمن الحرم العميد يحيى الزهراني، فإن الدعم الذي تلقته شرطة العاصمة المقدسة من ضباط وأفراد سيتشرفون بخدمة قاصدي البيت الحرام من خلال تنفيذ خطة شرطة العاصمة المقدسة للإشراف المباشر على تنظيم حركة توافد زوار بيت الله الحرام داخل الحرم وتنظيم حركة الحشود البشرية وتنفيذ الخطة القاضية بمنع الافتراش والصلاة في الممرات المخصصة لقاصدي البيت الحرام، مشدداً على أن كل الإمكانات مسخرة للتسهيل على المعتمرين وزوار البيت الحرام خلال الشهر الفضيل. وشرعت قيادة الدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة العام الحالي في استحداث مجموعة هي الأولى من نوعها أطلقت عليها «مجموعة حافظ» تضم مجموعة مختارة من الضباط والأفراد لفرض السيطرة الأمنية في المناطق الأكثر ازدحاماً في منطقة الحرم لسهولة ضبط الحالات الأمنية وإيصالها إلى مراكز الشرطة. وقال مدير الدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة العقيد سعيد القرني: «إن 300 دورية أمنية ستشارك في تنفيذ خطة الدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك»، مؤكداً أن خطة العام الحالي وضعت في الاعتبار توفير أقصى درجات الأمن والأمان وتوفير الخدمات للمعتمرين وزوار بيت الله الحرام. وشملت الخطة المعتمدة للدوريات الامنية تركيزاً أمنياً على كل المواقف المخصصة لسيارات الزوار ومناطق الفرز لسيارات المعتمرين داخل مكة لتوفير الحماية الأمنية لتلك المواقع، إضافة إلى ميادين وأحياء العاصمة المقدسة. ويلمس الزائر لمنطقة الحرم هذا العام الجهود التي نفذتها أمانة العاصمة المقدسة والتي اعتمدت خطتها هذه بمشاركة أكثر من 8500 عامل في مجال الإشراف على نظافة الحرم المكي، إذ أكد أمين العاصمة المقدسة بالنيابة المهندس خالد الهيج أن الأمانة شرعت في تنفيذ خطتها لشهر رمضان المبارك من خلال تكثيف أعمال النظافة والرقابة البيئية ومتابعة الأسواق ومحال بيع المواد الغذائية والبسطات الرمضانية ومتابعة وصيانة المرافق العامة. وأشار المهندس الهيج إلى أن خطة هذا العام اعتمدت على تكثيف مختلف الأعمال خصوصاً في المناطق المزدحمة التي عادة ما تشهد كثافة عالية من الزوار مثل المنطقة المركزية والأسواق التجارية والأحياء المحيطة بالمسجد الحرام، مشيراً إلى أنها أنهت تهيئة المواقف الموسمية الموجودة داخل مكةالمكرمة، وأتمت إجراء كل الأعمال اللازمة من إنارة وتشجير ونظافة وأعمال سفلتة وغيرها، إضافة إلى تهيئة المرافق ودورات المياه العامة المنتشرة في أحياء مكةالمكرمة. وتركز خطة الأمانة لموسم رمضان في مجال صحة البيئة على تشكيل عدد من اللجان الميدانية للقيام بالجولات الرقابية على الأسواق التجارية ومحال بيع المواد الغذائية، والتأكد من استيفاء كل الشروط الصحية والقيام بأخذ العينات وفحصها في مختبرات الأمانة، مع التركيز على المحال الخاصة بالمأكولات الشعبية مثل (السمبوسك، والمقلية، والحلويات، والسوبيا، والزبيب، والعصيرات المختلفة)، وتم تشكيل عدد من اللجان التي سيتم تكثيف أعمالها، مثل لجنة متابعة الأسواق والمباسط ولجنة مكافحة بيع الأعشاب والأدوية ولجنة مكافحة التسول والباعة الجائلين ولجنة مراقبة المخابز، وغيرها من اللجان المعنية. وفي مجال النظافة، اعتمدت الخطة على 8500 عامل، إضافة إلى إعداد سبع محطات انتقالية في نطاق البلديات الفرعية، إضافة إلى تخصيص عدد من الفرق الخاصة لمكافحة الحشرات والمجهزة بأكثر من 550 من المعدات والأجهزة الخاصة بالرش والمكافحة والسيارات وغيرها، وهي تعمل على فترتين صباحية ومسائية، وسيكون عملها على مدار 24 ساعة في المنطقة المركزية وذلك بنظام الورديات، إذ تم تجهيز وتهيئة 181 صندوقاً ضاغطاً للنفايات منها 54 صندوقاً في المنطقة المركزية، وذلك للتخلص السريع والآمن من النفايات، خصوصاً في المناطق المزدحمة التي تصعب فيها حركة السيارات بحسب الخطة. وفي ما يتعلق بمنظومة خدمات المياه، أكدت شركة المياه الوطنية جاهزية خطتها التشغيلية بمكةالمكرمة لموسم شهر رمضان المبارك، وقالت في بيان لها حول خطتها المعتمدة للشهر الفضيل إن محطات التعبئة في مكةالمكرمة ستعمل على مدار 24 ساعة تتمثل في أربعة أشياب مركزية كشيب كدي الذي تبلغ طاقته التشغيلية 60 ألف متر مكعب يومياً، وشيب المعيصم والمخصص لناقلات المياه غير المخصصة للبيع، وتبلغ طاقته التشغيلية 20 ألف متر مكعب يومياً، وشيب الكعكية المخصص للعمل خلال موسمي رمضان والحج بطاقة 30 ألف متر مكعب يومياً، فيما سيتم تشغيل شيب عرفات الذي سيخصص لتعبئة الناقلات المخصصة للإدارات الحكومية، مشيرة إلى أن خطتها التشغيلية تتضمن الاستفادة المثلى من مصادر المياه الواردة للعاصمة المقدسة، وتوفير مصادر احتياطية عدة لمواجهة ارتفاع الطلب المتوقع على المياه في هذا الموسم.