يحكى أن أعرابياً حكيماً مر ذات يوم صيفي حار بقرية، جال فيها إلى أن وقع على جمع مختلفين في ما بينهم؟ القى التحية واتخذ له موقعاً وأخذ ينصت لما يقولون، فصاح أحدهم، بعد كل هذا الانتظار تخرج لنا شركة الكهرباء وتطالبنا بتحمل المزيد من العناء، كيف لنا أن نصبر عليهم ثلاث سنوات؟ هيهات هيهات، فقال الأعرابي، هدئوا من روعكم يا قوم واعلموني بقصتكم لعلي أجد لكم مخرجاً، قال أحدهم، منذ أن حللنا في هذه القرية وفي كل صيف ينقطع عنا التيار الكهربائي، فلا مكيف يعمل، وفي كل عام تتعذر الشركة بالأحمال، لقد سئمنا هذه الأحوال، وأخيراً قالوا لإصلاحه، علينا الصبر ثلاث سنوات، من يضمن عندها ألا نكون من الأموات. سكت الأعرابي برهة ثم قال، حسناً، أصل المشكلة كما تدل البحوث والدراسات أن كلمة كهرباء هي كلمة فارسية «وهذا بلاء» وأصلها «كاه» أي القش و«رباي» أي «الجاذب» وجمعها «جمع القش»، قالوا والدهشة تعقد لسانهم، افصح أيها الحكيم. أضاف أن المراد بالكهرباء لدى الفرس هو الكهرمان ولدى أجدادنا في الجاهلية الكهرباء قصد به جاذبية الكهرمان، وكنا نطلق عليها خاصية الكهرباء ثم تم حذف كلمة «خاصية» لتعريبها فتحولت من معنى «الفاعل الجاذب» إلى «الفاعلية الجاذبية»، أي تم تأنيثها فزادت بلواكم، فقالوا وما علاقة هذا بأمرنا أيها الفصيح؟ قال: «مثل علاقة شركتكم بالتوضيح». [email protected] @Saud_alrayes