وجه زعيم حركة «التغيير» التي تقود المعارضة في إقليم كردستان انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الإقليم مسعود بارزاني، واتهمه بمحاولة تثبيت حكم العائلة، فيما أبدى الأخير استعداده لعرض «الحقائق» أمام البرلمان. وأعلنت «التغيير» الاثنين الماضي رفضها حضور اجتماع للقوى الكردية، دعا إليه بارزاني، لتوحيد الموقف الكردي تجاه الأزمة مع بغداد، عقب اعتراض قوة من «البيشمركة» قوة من الجيش الاتحادي حاولت التمركز في مناطق متنازع عليها بين الجانبين، واتهمت الحركة الحزبين الرئيسين ب «التفرد» في اتخاذ القرارات المصيرية و «تجاهل» دورها كطرف معارض. وقال زعيم الحركة نوشيروان مصطفى في لقاء أجرته فضائية «كي ان ان» التابعة للحركة مساء أمس إن «استراتيجية قيادة الحزب الديموراطي خلال الأعوام العشرين الماضية كانت تركز على تثبيت حكم العائلة (عائلة بارزاني)، وأغلب الأحيان أثارت خلافات خارجية كي ينسى الشعب مطالبه، ومن وراء هذا الستار كانوا يحققون مبتغاهم». وأضاف أن «وحدة الأكراد لدى قيادة الحزب الديموقراطي أو رئيس الإقليم، هي أن نؤيد وندعم كل ما يقولونه. توحيد الصف الكردي لن يتحقق في إثارة حرب خارجية، يتم فيها توريطنا جميعاًَ». وأعلن بارزاني في بيان مساء الثلثاء استعداده «للحضور أمام مجلس النواب العراقي في أي وقت للتحدث عن كل الحقائق»، وذلك تعقيباً على أنباء تناقلتها وسائل إعلام عراقية اشارت إلى أن عدداً من النواب يدرسون استجوابه. وأجرى بارزاني في اربيل أمس محادثات مع زعيم «ائتلاف العراقية» إياد علاوي والقيادي في «التحالف الوطني» أحمد الجلبي وأعضاء في التحالف تناولت «آخر التطورات السياسية والعقبات التي تواجه العملية السياسية، وتأكيد الشراكة في إدارة البلاد وفقاً للدستور والاتفاقات باعتبارها السبيل الوحيد لحل الخلافات». وفي تطور آخر، كشف برلمان الإقليم في بيان أن رئيسه ارسلان بايز «اجتمع مع رؤساء الكتل البرلمانية، وتم التوصل إلى عقد لقاء خاص تشارك فيه كل الأطراف السياسية ورؤساء الكتل للاتفاق على صيغة توافقية وطنية وإعداد مشروع تأسيس مجلس أعلى للمفاوضات في الإقليم يتولى اي مفاوضات تجري مع الحكومة الفيديرالية».