إنتخب برلمان إقليم كردستان بغالبية الاصوات مرشح «الاتحاد الوطني» ارسلان بايز رئيساً له خلفاً لكمال كركوكي، وانتخب المرشح عن «الديموقراطي» حسن محمد نائباً له، فيما انسحبت المعارضة، منتقدة تبادل المناصب بين الحزبين. وقال بايز عقب انتخابه إنه «سيعمل على تقريب وجهات النظر بين الكتل للمصادقة على مشاريع القوانين وتفعيل عمل اللجان والاقتراب من الشعب في شكل اكبر». ومن المقرر أن يصوت البرلمان في جلسة استثنائية ثانية يعقدها اليوم على تولي المرشح عن «الديموقراطي» نيجيرفان بارزاني منصب رئيس الحكومة والمرشح عن «الاتحاد الوطني» نائباً له. وعن الأسباب التي دفعت المعارضة إلى الانسحاب، قالت النائب عن كتلة «التغيير» كويستان محمد ل «الحياة» إن «كتل المعارضة قدمت قبل 24 ساعة من الجلسة على ما يقتضي النظام الداخلي، برنامجاً يتضمن ثماني نقاط لمناقشتها، لكن رئاسة البرلمان رفضت ذلك، ما يعد خرقاً، ثم إن عقد جلسة استثنائية يتطلب توافر سبب مهم يتعلق بالمصلحة العامة للشعب، وهذه الجلسة لا تحمل طابعاً استثنائياً وانتخاب رئيس البرلمان نائبه يتعلق باتفاق بين الحزبين». وأضافت أن «السبب الثالث هو أن الحزبين اتفقا مسبقاً خارج البرلمان على المرشحين، ما يجعل الجلسة شكلية ضمن سيناريو يعطي الشرعية لهذه الاتفاقية، وذلك يسيء إلى العملية الديموقراطية». وكانت حركة «التغيير» المعارضة أصدرت بياناً عقب اجتماع موسع لتنظيماتها برئاسة زعيمها نوشيروان مصطفى مساء الثلثاء ذكرت فيه أن «موقف الحركة ثابت وستواصل معارضة النظام القائم في الاقليم». وأضافت أن «التغيير في مناصب رئاسة البرلمان من دون إجراء تغيير في المنهج الداخلي للبرلمان مجرد تغيير في الوجوه لا يخدم المؤسسة التشريعية إطلاقاً، لأن المناصب في رئاسة البرلمان تقسم على اساس الاتفاق الاستراتيجي القائم بين الحزبين الحاكمين». وأشارت إلى أن «تغيير رئيس الحكومة ونائبه يمثل الوجه الثاني لعملية تغيير المواقع والوجوه نظراً إلى عدم وجود اي مؤشر إلى اختلاف هذه التشكيلة عن سابقتها».