أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أنه وزعيم «الاتحاد الوطني» جلال طالباني توصلا إلى اتفاق لتمديد ولاية برهم صالح على رأس الحكومة الكردية إلى نهاية العام الحالي، وسينتقل وفد كردي برئاسة صالح إلى بغداد مطلع الأسبوع المقبل للبحث في تنفيذ اتفاقات توصل إليها أخيراً وفد حزبي مع الكتل السياسية العراقية. وجاء في بيان لبارزاني: «منذ فترة تتناقل وسائل الإعلام أنباء عن تغييرات في رئاسة حكومة إقليم كردستان، وقد أدلى بعض المسؤولين بتصريحات متباينة حول الاتفاق»، وأضاف «أود أن أعلم شعب كردستان أنني تباحثت مع الرئيس مام جلال حول هذا الموضوع، ولن يحدث أي تبديل حتى نهاية العام الحالي، وفي العام الجديد ستتخذ الخطوات اللازمة». وينص الاتفاق الموقع بين الحزبين الرئيسين في تموز (يوليو) عام 2007 على تناوبهما في تولي رئاستي البرلمان والحكومة كل سنتين من عمر الدورة الانتخابية. وجاء قرار التمديد لصالح، فيما يسعى الأكراد إلى «توحيد المواقف» من التطورات الحساسة التي يمر به إقليمهم، مثل تصاعد الخلافات مع الحكومة المركزية حول ملفات معقدة، أهمها قانون النفط والغاز والمادة 140 المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها، وملف البيشمركة، وكذلك استمرار تركيا وإيران في قصف المناطق الحدودية واللتين تقولان إن مسلحي حزبي «الحياة الحرة» و «العمال الكردستاني» يشنان الهجمات ضدهما انطلاقاً من الإقليم. وعلى المستوى الداخلي فإن الحزبين يتجنبان اتخاذ خطوات غير محسوبة العواقب، في وقت يواجهان أزمة مع المعارضة المؤيدة للاعتصامات التي شهدتها مدينة السليمانية والتي طالب بإجراء إصلاحات سياسية واسعة، فضلاً عن انشقاق الرجل الثاني في حزب «الاتحاد الوطني» نوشيروان مصطفى وتشكيله «حركة التغيير» التي تقود المعارضة. إلى ذلك، يتوجه برهم صالح على رأس وفد حكومي كردي إلى بغداد للبحث في القضايا العالقة بين الطرفين. وقال النائب عن «التحالف الكردستاني» شوان محمد طه ل «الحياة» إن الوفد الذي «كان مقرراً أن يصل إلى بغداد الأسبوع الحالي، أجّل الزيارة إلى مطلع الأسبوع المقبل»، مبيناً أن «هناك إشارات إيجابية تلقيناها من الحكومة والكتل السياسية، للتوصل إلى حلول».