كشف أحدث تقارير إرنست ويونغ حول أنشطة الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للربع الثاني من عام 2012، أن إجمالي عائدات الشركات الإقليمية من خمسة اكتتابات وصل إلى 1.29 بليون دولار، أي ما يزيد بمعدل ثلاثة أضعاف ونصف الضعف مقارنة بالفترة نفسها من عام 2011، الذي بلغت خلاله عائدات الاكتتابات 374.77 مليون دولار، وأكثر بمعدل 15.46 ضعفاً مقارنة بالربع الأول من العام الحالي الذي وصلت خلاله عائدات الاكتتابات إلى 82.8 مليون دولار. وبلغ إجمالي قيمة الاكتتابات التي سجلتها الشركات الإقليمية في أسواق الاكتتابات خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 1.37 بليون دولار، مقارنةً مع 396.47 مليون دولار في النصف الأول من عام 2011، وبنمو قدره ثلاثة أضعاف ونصف الضعف تقريباً. وسجلت «مجموعة الطيّار للسفر» السعودية أكبر صفقة اكتتاب في المنطقة خلال شهر أيار (مايو) في السوق المالية السعودية «تداول»، بقيمة 364.65 مليون دولار، تلتها صفقة شركة «الخطوط السعودية للتموين» بقيمة 354.09 دولار، وشركة «أسمنت نجران» السعودية، المدرجة أيضاً في السوق المالية السعودية «تداول»، بقيمة 226.58 مليون دولار. وتم إدراج أسهم شركة «إن إم سي» للرعاية الصحية، التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها، في بورصة لندن في شهر نيسان (أبريل) من العام الحالي، لتحقق عائدات اكتتاب بقيمة 187 مليون دولار، جاءت بعدها صفقة «بنك نزوى» العماني في «سوق مسقط للأوراق المالية» بقيمة 158.49 مليون دولار. وحول أنشطة الاكتتابات العالمية، أوضح التقرير تحسن نشاط سوق الاكتتابات العالمي خلال الربع الثاني من العام الحالي، إذ تم تسجيل 206 صفقات بقيمة 41.8 بليون دولار حتى الآن في هذا الربع، بنمو قدره 5 في المئة من حيث عدد الصفقات، و141 في المئة من حيث قيمة الصفقات مقارنةً بالربع الأول من هذا العام الذي شهد 196 صفقة بقيمة 17.4 بليون دولار. ومع ذلك، فإن صفقات هذا الربع كانت أقل بنسبة 46 في المئة من حيث العدد و36 في المئة من حيث القيمة مقارنةً بالربع الثاني مع عام 2011 الذي شهد 383 صفقة بقيمة 65.6 بليون دولار، وكان الربع الثاني الأعلى نشاطاً منذ الفترة نفسها في عام 2007. وكان لصفقة الاكتتاب على موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيسبوك» بقيمة 16.0 بليون دولار، التي شكلت 38 في المئة من إجمالي قيمة الصفقات المسجلة خلال هذا الربع، تأثير قوي على إجمالي عائدات صفقات الاكتتاب التي تم تسجيلها خلال هذا الربع. وحتى من دون احتساب هذه الصفقة، فإن النشاط الإجمالي لصفقات الاكتتاب على المستوى العالمي خلال الربع الثاني من العام الحالي التي بلغت قيمتها 25.8 بليون دولاراً، كان أعلى بنسبة 49 في المئة من حيث قيمة العائدات مقارنةً بالربع الأول من 2012. وعلى صعيد العائدات، ضمت قائمة الأسواق الثلاث الأفضل أداءً في الربع الثاني كلاً من «بورصة ناسداك»، التي استأثرت ب42 في المئة من إجمالي قيمة عائدات الاكتتاب العالمية من خلال 12 صفقة اكتتاب بقيمة 17.5 بليون دولار، تلتها «بورصة نيويورك» ب15 صفقة وصلت قيمتها إلى 4.6 بليون دولار، أي ما يشكل 10.9 في المئة من إجمالي عائدات صفقات الاكتتاب العالمية، بينما جاءت «بورصة ماليزيا» في المرتبة الثالثة بأربع صفقات، وصلت قيمتها إلى 3.4 بلايين دولار، ما يشكل 8 في المئة من إجمالي عائدات صفقات الاكتتاب العالمية. من جانبها، قالت ماريا بينيلي الرئيس العالمي لأسواق النمو الاستراتيجية في إرنست ويونغ: «تعكس نتائج الربع الثاني تفاؤلاً نسبياً إزاء دور صفقات الاكتتاب في جمع رؤوس الأموال، إلا أن هذا التفاؤل يظهر في أسواق محدّدة فقط، بينما لا تزال هناك عوائق تعرقل نشاط أسواق رأس المال، ومن بينها انعدام ثقة المستثمرين وحالة الغموض الاقتصادي، وستشكل السياسات النقدية المتوازنة في الأسواق المتقدمة والناشئة عاملاً مهماً في استعادة ثقة المستثمرين والجهات المصدرة». واستأثرت أنشطة الاكتتابات في الأسواق الآسيوية ب35 في المئة من عائدات صفقات الاكتتاب العالمية خلال الربع الثاني من العام الحالي، (أو 56 في المئة من العائدات المسجلة عند استثناء الاكتتاب على موقع «فيسبوك»)، إذ شهدت هذه الأسواق 104 صفقات بقيمة 14.5 بليون دولار، بنمو قدره 87 في المئة مقارنةً بالربع السابق الذي شهد 96 صفقة بقيمة 7.8 بليون دولار. إلا أن الأداء انخفض بنسبة 47 في المئة مقارنةً مع الربع الثاني من العام الماضي، الذي شهد 165 صفقة بقيمة 27.7 بليون دولار. وكانت أكبر صفقات الاكتتاب الآسيوية خلال هذا الربع هي صفقة الاكتتاب في شركة «فيلدا غلوبال فنتشرز القابضة» الماليزية المتخصصة في إنتاج زيت النخيل، في بورصة ماليزيا بقيمة 3.1 بليون دولار، تلتها صفقة شركة «هايتونغ للأوراق المالية المحدودة» الصينية في بورصة هونغ كونغ بقيمة 1.8 بليون دولار. واستحوذت البورصات الآسيوية على ثماني صفقات اكتتاب من أصل أكبر 20 صفقة اكتتاب على مستوى العالم خلال هذا الربع.