أعلنت شركة «توتال» الفرنسية أنها وقعت اتفاقاً يسمح لها بالتنقيب عن النفط في كردستان العراق في خطوة قد تثير جدلاً كالتي تتواجه فيها شركة «شفرون» الأميركية مع الحكومة العراقية المركزية. وأوضحت «توتال» في بيان أنها استحوذت على 35 في المئة في رخصتين للتنقيب عن النفط في كردستان العراق لدى شركة «ماراثون أويل» الأميركية، وأكدت من جهة أخرى «التزامها المساهمة في تنمية القطاع النفطي العراقي والاستثمار في مشاريع جديدة». وأعلنت «ماراثون أويل» أنها باعت حصتها في حقلي نفط «حرير» و «سفين» التي تبلغ 45 في المئة. وتملك حكومة إقليم كردستان نسبة العشرين في المئة الباقية. واكتفى ناطق باسم «توتال» بالقول إن المجموعة أبلغت بذلك السلطات العراقية في بغداد. كما أكدت الشركة «التزامها المساهمة في تطوير القطاع النفطي العراقي والاستثمار في مشاريع جديدة». إلى ذلك، أظهر جدول شحنات تصدير أولي أن صادرات العراق من خام كركوك ستتراجع إلى مستوى منخفض جديد في آب (أغسطس) بعد أن تسبب نزاع بين بغداد وحكومة إقليم كردستان في تأخر حاد لعمليات التحميل. ويتوقع أن تبلغ صادرات كركوك عبر ميناء جيهان التركي 197 ألف برميل يومياً في آب مع تأخر أول شحنة حتى 13 آب. وأوضح تاجر أن الحجم هو الأدنى في سنوات، ويقل حجم الشحنة الواحدة عن المعتاد أيضاً إذ يبلغ 550 ألف برميل بدلاً من 600 ألف. وقال التاجر «لديهم تأخيرات كبيرة وشحنات كثيرة جداً ألغيت». وأشار مصدر ملاحي إلى أن «حكومة شمال العراق أوقفت ضخ شحناتها البالغة 150 إلى 170 ألف برميل يومياً بسبب النزاع لذا، بدأت تأخيرات حادة ... ولهذا نحصل الآن على 250 إلى 350 ألف برميل يومياً». إيران واجتماع «أوبك» من جانب آخر، اعتبر وزير النفط الإيراني رستم قاسمي أمس أن سعر برميل النفط عند مئة دولار «عادل»، ورأى أن عقد اجتماع طارئ ل «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) لبحث ارتفاع الأسعار غير ضروري، وفق ما نقلت عنه وكالة «مهر». وأظهرت بيانات من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية ارتفاع واردات اليابان من النفط الخام من إيران في حزيران (يونيو) 6.8 في المئة لتصل إلى 207 آلاف برميل يومياً. لكن مسؤولاً في شركة «شوا شل سيكيو» اليابانية لتكرير النفط أكد أن الشركة تستورد كميات أقل من الخام الإيراني مقارنة بالعام الماضي حين كانت تستورد 100 ألف برميل يومياً. الأسعار في الأسواق، ساعدت تعهدات من الصين بدعم اقتصادها في إبقاء النفط فوق 106 دولارات للبرميل مع تراجع آمال المستثمرين في أن تكون حوافز جديدة من المصارف المركزية في الولاياتالمتحدة وأوروبا كافية لإنعاش الاقتصادات الهشة ودعم الطلب على النفط. وتراجع مزيج «برنت» سبعة سنتات إلى 106.13 دولار للبرميل، وزاد الخام الأميركي 22 سنتاً إلى 90 دولاراً. وأعلنت «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 102.94 دولار للبرميل من 102.92 دولار في الجلسة السابقة. وأشار مصدر مطلع في صناعة النفط أن «أرامكو» السعودية حددت سعر عقد البروبان لآب عند 775 دولاراً للطن بزيادة مئتي دولار أي نحو 35 في المئة عن مستوى تموز. ورفعت الشركة أيضاً سعر البوتان في آب 155 دولاراً أو 25 في المئة عن تموز إلى 775 دولاراً للطن وفق المصدر. كما أوضح مصدر نفطي آخر أن «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) ستورّد إلى آسيا كميات النفط الخام المتعاقد عليها لأيلول، كاملة. من جانب آخر، أعلنت شركة «بي بي» أسوأ نتائج فصلية على مستوى شركات النفط الكبرى بعدما خفضت خمسة بلايين دولار من قيمة أصول أميركية وجاءت نتائجها التشغيلية دون التوقعات. وتراجعت أسهمها 3.1 في المئة إلى 430.7 بنس. ويشمل خفض القيمة البالغ خمسة بلايين دولار، 2.7 بليون دولار لانخفاض قيمة مصافي تكرير أميركية و2.1 بليون دولار لأصول الغاز الصخري الأميركية التي تعاني انخفاض الأسعار ولتعليق مشروع «ليبرتي» في آلاسكا.